للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجبهة، فهي خطوط غائرة، وجوف القناة - فهو فراغ باطني كالغئور وهو ممتد، وكسُرَّة. البطن وسرة الحوض تتجهان إلى العمق، وكتلك الشعيرات الدقيقة المتجهة إلى العمق (ومنها المَسرَّة: أطراف الرياحين والمَسرَّة الطاقة منها) وشقوق الثوب مُزُوق كالغئور ممتدة، والزَنْد تجعل فيه فجوة تحشى، وإحداد الشفرة إنقاص من سُمكها وهو من جنس الغئور. ومن ذلك: "السِرّ الذي


= (سرب) تعبّر الباء عن التجمع والتلاصق، فيعبّر التركيب عن مسرى في داخل متجمع ملتحم كالنفق، كالسَّرَب للماء والثعلب. وفي (سربل) تزيد اللام على ذلك معنى الاستقلال شأن السربال على لابسه. وفي (سرج) تعبر الجيم عن جرم غير شديد ينتهي به ذلك الدقيق الساري - كالسرج على ظهر الفرس، وكالسراج بشعلته التي في نهاية الفتيل. وفي (سرح) تعبر الحاء عن نفاذ بعرض واتساع واحتكاك، فيعبر التركيب عن انبساط الخارج الممتد في سهولة كالسريحة من الأرض ومن الدم وكسَرْح البول وسُروح الماشية. وفي (سرد) تعبّر الدال عن ضغط وحبس. ويعبر التركيب عن احتباس يتبع الامتداد ويتمثل في اشتداد حلقات الدرع بعضها ببعض. وفي (سرط) تعبر الطاء عن غلظ وامتساك، فيعبر التركيب معها عن نفاذ جِرم غليظ في تجوف ممتد يمسكه أو يحتويه كالسَرْط: البلع وكالسِراط: الطريق. وفي (سرع) تعبّر العين عن تلاحم جرم غض فيعبر التركيب عن نفاذ أو اختراق بقوة وامتداد لما هو رخو كالدود للرمل والأساريع للطين. وفي (سرف) تعبّر الفاء عن نفي وإبعاد؛ فيعبّر التركيب معها عن نفاذ فقد لمهم كفقد الأذنين. وفي (سرق) تعبر القاف عن الغلظ الذي في العمق، ويعبّر التركيب معها عن أخذ من الحوزة (العمق) بغلظ (ومنه الأخذ بغير حق) كالسرقة أخذ المال من حوزة صاحبه اعتداء، وكسرق الحرير ذهب غليظه فبقى رقيقًا. وفي (سرم) تعبر الميم عن تضام ظاهري، ويعبر التركيب عن الطرف المضطم لشيء ممتد. وفي (سرمد) سريان ممتد بما لا نهاية له كما هو واضح من شطري الكلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>