الماء، وكالسهام تمتد طَفْرًا فتصل. وقد ينظر إلى شعر الذنب والعرف والناصية على أنها متصلة بأصلها متدلية، وإلى سبسب الأرض الموصوفة على أنها متصلة أو ينظر إليهما على أنهما ممتدان فحسب كالعضاه (وهو العظام الطوال من شجر الشوك أو الشجر عامة - وطوله يبدي دقته)، وكالسبسب الموصوفة بأنها بعيدة، وهو تعبير عن امتدادها العظيم. ومنه:"سَبْسَبَ بولَه: أرسله (خيطًا دقيقًا قويًّا) وتسبسب الماءُ: جرى وسال. والسَبَّة - بالفتح: الطِبِّيجة (الاست وهي مسلك ممتد يلتئم) ومنه السِبّ - بالكسر: الشُقَّة أو الثوب الرقيق من كَتّان، (قال شمر .. طولها ثمان في ست) اهـ وفي مثل هذا يكون الطول بالذراع والعرض بالشبر. انظر: ثمن، سبع)، والسِتر، والخمار، والعمامة، وكل ذلك يكون الثوب فيه طويلًا. وهو رقيق يُصَفَّى به - كما في قول علقمة بن عَبَدة عن إبريق:(مقدَّمٌ بسَبا الكَتّان) أي سبائبه (جمع سَبيبة)، والفِدَام - ككتاب: مِصْفاةُ الكوز والإبريق توضع على فمه.
فمن السبب الذي "يُصْعَد به ويُنْحَدَر به " {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ}. ومن التوصيل في الأصل - كما يوصِّل السببُ الحبلُ بين طرفين، ويوصل به إلى ماء البئر أو التدلي إلى خلية نحل في صفحة الجبل= استُعمل السبب في كل ما يتوصل به إلى شيء:{وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} أي عِلْمًا يتسبب به إلى ما يريد .. وأصله الحبل [قر ١١/ ٤٨] ويقال جعلت فلانًا سببًا إلى فلان في حاجتي أي وُصْلة وذريعة. وفي الحديث "كل سبب ونسب ينقطع إلا سببي ونسبي "- صلى الله عليه وسلم - النسب بالولادة، والسبب بالزواج. وقوله تعالى:{وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ}[البقرة: ١٦٦] المودة/ تواصلهم فى الدنيا [ل]، {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (٣٦) أَسْبَابَ