للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ} {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} . وَهَذَا كَثِيرٌ. وَأَمَّا السَّلَفُ فَآيَاتٌ أَحَدُهَا: مَا تَقَدَّمَ مِثْلُ قَوْلِهِ: {وَأُولِي الْأَمْرِ} وَقَوْلُهُ: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ} وَقَوْلُهُ: {وَالْمُؤْمِنِينَ} وَقَوْلُهُ {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} وَلَوْ خَرَجَ الْمُؤْمِنُونَ عَنْ الْحَقِّ وَالْهُدَى لَمَا كَانَتْ لَهُمْ الْعِزَّةُ إذْ ذَاكَ مِنْ تِلْكَ الْجِهَةِ؛ لِأَنَّ الْبَاطِلَ وَالضَّلَالَ لَيْسَ مِنْ الْإِيمَانِ الَّذِي يُسْتَحَقُّ بِهِ الْعِزَّةُ وَالْعِزَّةُ مَشْرُوطَةٌ بِالْإِيمَانِ لِقَوْلِهِ: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} . وَمِنْهَا قَوْلُهُ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} أَمَرَ بِسُؤَالِهِ الْهِدَايَةَ إلَى صِرَاطِهِمْ؛ وَقَالَ: {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} الْآيَةَ وَفِيهَا الدَّلَالَةُ. وَمِنْهَا قَوْلُهُ: {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إلَيَّ} وَالسَّلَفُ الْمُؤْمِنُونَ مُنِيبُونَ أَيْ فَيَجِبُ اتِّبَاعُ سَبِيلِهِمْ. وَمِنْهَا قَوْلُهُ: {اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ} وَالسَّلَفُ كَذَلِكَ. وَمِنْهَا قَوْلُهُ: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} وَمَنْ خَرَجَ عَنْ إجْمَاعِهِمْ