هذه الفتوى مختصرة من رسالته عن (الجمع بين العلو والقرب) في (٥/ ٢٢٦ - ٢٥٥)، والذي اختصرها غير الشيخ رحمه الله لبعض الأدلة الظاهرة على الاختصار، منها على سبيل المثال: ١ - قوله ص ١٢٣ (فليس قبلك شيء إلخ)، وهذا اختصار نص موجود في ص ٢٢٨. ٢ - قوله ص ١٣٤ (ثم قال بعد كلام طويل: هذا يبين أن كل من أقر بالله. . .) والكلام المتروك انظره ص ٢٤٩ - ٢٤٥، والإشارة في قوله (ثم قال) إلى شيخ الإسلام قبله. ومن المقابلة بين النصين هناك بعض التنبيهات: ١ - في الأصل ص ٢٢٦ (فلو كان المراد بأن معنى (عنده) في قدرته كما يقول الجهمية لكان الخلق كلهم [عنده، فإنهم] في قدرته ومشيئته)، قلت: وما بين المعقوفتين سقطت من الأصل بسبب انتقال النظر، وتم استدراكها من المختصر ص ١٢١. ٢ - في المختصر ص ١٢٣ (وهذا أعدل الوجهين عن أحمد)، وفي الأصل ص ٢٥٨ (وهذا أحد الوجهين) وهو الأظهر. ٣ - في المختصر ص ١٢٣ (وفي نصوصهم ما يبين نقيض قولهم)، وفي الأصل ص ٢٢٨ (وفي النصوص) ما يبين تناقضهم) وهو الأظهر. ٤ - في المختصر ص ١٢٤ (فالمسمى بالمحدثات هي العلية هي لذاتها)، و (هي) الثانية لا وجود لها في الأصل ص ٢٢٩ وهو الصواب. ٥ - في المختصر ص ١٢٤ (ولهذا كان أبو علي الأهوازي - الذي صنف مثالب ابن أبي بشر، ورد على أبي القاسم بن عساكر - هو من السالمية) وهو كذلك أيضاً في الأصل ص ٢٢٩، وهو تصحيف صوابه (ورد عليه أبو القاسم بن عساكر)، لأن ابن عساكر ألف كتاب (تبيين كذب المفتري) رداً على أبي علي الأهوازي هذا، كما ذكره الشيخ رحمه الله في ٥/ ٤٨٤. ٦ - في المختصر ص ١٢٧ (وهكذا كثير مما يصف الرب نفسه بالعلم بأعمال العباد تحذيرا وتخويفا ورغبة للنفوس في الخير) وفي الأصل ص ٢٣٢ (وهكذا كثيراً ما يصف الرب نفسه بالعلم، وبالأعمال: تحذيرا، وتخويفا، وترغيبا للنفوس في الخير). ويظهر أن صحة العبارة (وهكذا كثيرا ما يصف الرب نفسه بالعلم بأعمال العباد تحذيرا وتخويفا وترغيبا للنفوس في الخير). ٧ - في المختصر ص ١٢٨ (كما يقول الملك: نحن فتحنا هذا البلد، وهو منا هذا الجيش ونحو ذلك)، وفي الأصل ص ٢٣٣ (وهزمنا الجيش) وهو الصواب. ٨ - في المختصر ص ١٣٥ (قد حصل له إيمان يعبد الله به) وفي الأصل ص ٢٥٥ (إيمان يعرف الله به) وهو الأظهر المناسب للسياق). ٩ - في المختصر ص ١٣٥ (فهذا أصل عظيم في تعليم الناس ومخاطبتهم، والخطاب العام بالنصوص التي اشتركوا في سماعها)، وفي الأصل ص ٢٥٥ (فهذا أصل عظيم في تعليم الناس ومخاطبتهم بالخطاب العام بالنصوص) وهو الأظهر.