هنا ثلاثة أمور: الأول: أن هذه فتوى مكررة، سبق أن ذكرت في: (٤/ ٢٥٩ - ٢٦١)، ولكن اختصر السؤال هناك، وفصله هنا. الثاني: أنه حصل بعض السقط هنا: ويتضح بمقابلة الفتوى هناك، والسقط في موضعين: ١ - في ص ٣٤: السطر السابع: (أتباع أرسطوا ممن زعم أن الملائكة هي العقول)، حصل هنا سقط بسبب انتقال النظر، والعبارة كاملة كما في ٤/ ٢٥٩: (أتباع أرسطو وأمثالهم، [ومن دخل معهم من المنتسبين إلى الإسلام، أو اليهود، والنصارى، كأصحاب رسائل إخوان الصفا] وأمثالهم ممن زعم أن الملائكة هي العقول). ٢ - في ص ٣٥: السطر السابع: بعد قوله (فإذا فزع عن قلوبهم) سقط تفسير ذلك وهو قوله: (أي أزال الفزع عن قلوبهم) كما في ٤/ ٢٦٠. الثالث: في آخر الفتوى ورد قوله: (لم يمكنا أن نجزم بذلك، وصار هذا مثل العلم بقرب الساعة وأعيان الأنبياء وأمثال ذلك مما لم يخبر به)، وعبارة (بقرب الساعة) هنا تصحيف والصواب (بوقت الساعة) كما في ٤/ ٢٦١، وذلك لأن قرب الساعة معلوم، والمجهول وقتها.