للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَسُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: (*)

إذَا مَسَّ يَدَ الصَّبِيِّ الْأَمْرَدِ: فَهَلْ هُوَ مَنْ جِنْسِ النِّسَاءِ فِي نَقْضِ الْوُضُوءِ؟ وَمَا جَاءَ فِي تَحْرِيمِ النَّظَرِ إلَى وَجْهِ الْأَمْرَدِ الْحَسَنِ؟ وَهَلْ هَذَا الَّذِي يَقُولُهُ بَعْضُ الْمُخَالِفِينَ لِلشَّرِيعَةِ: إنَّ النَّظَرَ إلَى وَجْهِ الصَّبِيِّ الْأَمْرَدِ عِبَادَةٌ وَإِذَا قَالَ لَهُمْ: أَحَدٌ هَذَا النَّظَرُ حَرَامٌ يَقُولُ: أَنَا إذَا نَظَرْت إلَى هَذَا أَقُولُ: سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَهُ لَا أَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ؟.

فَأَجَابَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ، إذَا مَسَّ الْأَمْرَدَ لِشَهْوَةِ فَفِيهِ قَوْلَانِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ. أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ كَمَسِّ النِّسَاءِ لِشَهْوَةِ يَنْقُضُ الْوُضُوءَ. وَهُوَ الْمَشْهُورُ مِنْ مَذْهَبِ مَالِكٍ ذَكَرَهُ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى فِي شَرْحِ الْمَذْهَبِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ لَا يَنْقُضُ الْوُضُوءَ. وَهُوَ الْمَشْهُورُ مِنْ مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَظْهَرُ فَإِنَّ الْوَطْءَ فِي الدُّبُرِ يُفْسِدُ الْعِبَادَاتِ الَّتِي تَفْسُدُ بِالْوَطْءِ فِي الْقُبُلِ: كَالصِّيَامِ وَالْإِحْرَامِ وَالِاعْتِكَافِ وَيُوجِبُ الْغُسْلَ


قال الشيخ ناصر بن حمد الفهد (ص ١٧٤):
هنا أمور:
الأول: أن هذه الفتوى سبق أن ذكرت في: ١٥/ ٤١٠ - ٤٢٧.
الثاني: أن النسخة التي نقلت عنه الفتوى هنا غير نسخة الفتوى هناك، وذلك لوجود الفروق بين النسختين، والنسخة هنا أصح منها هناك.
الثالث: يوجد هنا بعض التصحيفات والسقط، ومن ذلك:
١ - ٢١/ ٢٤٣: (أحدهما: أنه كمس النساء لشهوة ينقض الوضوء. وهو المشهور من مذهب مالك، ذكره القاضى أبو يعلى في شرح المذهب).
سقط بعد ذلك قوله (وهو أحد الوجهين في مذهب الشافعي) كما في ١٥/ ٤١١.
٢ - ٢١/ ٢٤٨: (وما ذاك لأنه دل على عظمة الخالق عنده)، والأظهر: (وما ذاك لأنه أدل) كما في ١٥/ ٤١٦.
٣ - ٢١/ ٢٥٠: (وعلى هذا [نظر] من لايميل قلبه إلى المرد). سقط ما بين المعقوفتين كما في: ١٥/ ٤١٨.
٤ - ٢١/ ٢٥٣: (ثم النظر يؤكد المحبة)، والأظهر: (ثم النظر يولد المحبة) كما في ١٥/ ٤٢١.
٥ - ٢١/ ٢٥٣: (وهذا إنما يبتلى به أهل الإعراض عن الإخلاص للَّه كما قال تعالى في حق يوسف: " كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ "). سقط بعد قوله الإخلاص لله: (الذين فيهم نوع من الشرك، وإلا فأهل الإخلاص كما قال تعالى. . .) كما في ١٥/ ٤٢١.
٦ - ٢١/ ٢٥٤: (وللمعشوق من الشفاء في مصالحه)، صواب العبارة (أو للمعشوق من السعي في مصالحه) كما في ١٥/ ٤٢٢.
٧ - ٢١/ ٢٥٥: (مما يقتضي حلول نفس ذاته في مخلوقاته أو اتحاده بها، [فيقولون] في جميع المخلوقات نظير ما قالته النصارى في المسيح خاصة). سقط ما بين المعقوفتين كما في: ١٥/ ٤٢٣.