وهنا أمور: الأول: أن هذا الفصل لشيخ الإسلام رحمه الله مختصر كما يدل عليه بعض عبارات المختصر نحو: ١ - ص ٣٠: (إلى أن قال: وفي صحيح البخاري. . .). ٢ - ص ٣٠ أيضاً: (إلى أن قال: وأيضاً فالقديم الأزلي. . .). ٣ - ص ٣١: (إلى أن قال: والمقصود هنا. . .). ٤ - ص ٤٦: (إلى أن قال: ومن فسر هذه الآية. . .). وهذا يدل على كلام محذوف للشيخ رحمه الله، ولم أجد أصل هذا الفصل في المطبوع من كتبه، والله أعلم. والثاني: ذكر في ص ١٤ نقلاً عن البغوي رحمه الله في تفسير (الحرد): (وقال القرطبي ومجاهد وعكرمة: على أمر مجتمع قد أسسوه بينهم،. . . وقال أبو عبيدة والقتيبي: غدوا من أنفسهم على حرد: على منع المساكين. . .). قلت: و (القرطبي) تصحيف من النساخ، والصواب (القرظي) وهو محمد بن كعب، وما نقله عن أبي عبيدة والقتيبي نصه عند البغوي (وقال أبو عبيدة والقتيبي: غدوا من يتهم على منع المساكين)، انظر (تفسير البغوي) ٤/ ٣٨٠. والثالث: في ص ٣٢: قوله: (وفي حديث آخر " من قال: الحمد لله ربي لا أشرك به شيئا أشهد أن لا إله إلا الله ")، وأشار الجامع رحمه الله إلى أن في هذا الموضع بياضا في الأصل. قلت: ويظهر لي أن موضع البياض هو تكملة هذا الحديث، ولفظه: " ما من عبد مسلم يقول إذا أصبح: الحمد لله الذي لا أشرك به شيئا وأشهد أن لا إله إلا الله إلا غفرت له ذنوبه حتى يمسي، وإذا قالها إذا أمسى غفرت له ذنوبه حتى يصبح ".