للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ: يَذْكُرُ مِثْلَ هَذَا فِي فَضَائِلِ الشُّهُورِ وَيَذْكُرُ فِي الْمَوْضُوعَاتِ أَنَّهُ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ. وَاَلَّذِينَ جَمَعُوا الْأَحَادِيثَ فِي " الزُّهْدِ وَالرَّقَائِقَ " يَذْكُرُونَ مَا رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ وَمِنْ أَجَلِّ مَا صُنِّفَ فِي ذَلِكَ وَأَنْدَرِهِ " كِتَابُ الزُّهْدِ " لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ. وَفِيهِ أَحَادِيثُ وَاهِيَةٌ كَذَلِكَ " كِتَابُ الزُّهْدِ " لِهَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ وَلِأَسَدِ بْنِ مُوسَى وَغَيْرِهِمَا. وَأَجْوَدُ مَا صُنِّفَ فِي ذَلِكَ: " الزُّهْدُ " لِلْإِمَامِ أَحْمَدَ لَكِنَّهُ مَكْتُوبٌ عَلَى الْأَسْمَاءِ وَزُهْدُ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَلَى الْأَبْوَابِ. وَهَذِهِ الْكُتُبُ يُذْكَرُ فِيهَا زُهْدُ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ. ثُمَّ إنَّ الْمُتَأَخِّرِينَ عَلَى صِنْفَيْنِ: مِنْهُمْ مَنْ ذَكَرَ زُهْدَ الْمُتَقَدِّمِينَ والمتأخرين. كَأَبِي نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ وَأَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيِّ فِي " صِفَةِ الصَّفْوَةِ ". وَمِنْهُمْ مَنْ اقْتَصَرَ عَلَى ذِكْرِ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ حِينِ حَدَثَ اسْمُ الصُّوفِيَّةِ كَمَا فَعَلَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِي فِي " طَبَقَاتِ الصُّوفِيَّةِ " وَصَاحِبُهُ أَبُو الْقَاسِمِ القشيري فِي الرِّسَالَةِ ثُمَّ الْحِكَايَاتُ الَّتِي يَذْكُرُهَا هَؤُلَاءِ بِمُجَرَّدِهَا مِثْلُ ابْنِ خَمِيسٍ وَأَمْثَالِهِ فَيَذْكُرُونَ حِكَايَاتٍ مُرْسَلَةً بَعْضُهَا صَحِيحٌ وَبَعْضُهَا بَاطِلٌ.