قال الشيخ ناصر بن حمد الفهد (ص ٢٣٦ - ٢٣٧): ٣٢/ ٣٢٦، ٣٢٧: وفي هاتين الصفحتين تنبيهان: الأول: ٣٢/ ٣٢٦: (ورواه أبو بكر ابن أبي عاصم في كتاب الطلاق من الحديث المسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع (١) طرق، فيكون للحديث خمسة طرق، أو ستة: ذكر حديث الربيع الذي فيه ذكر مريم المغالية، ولم يذكر حديث الربيع المتقدم الذي فيه ضرب ثابت لامرأته جميلة. وقد صححه ابن حزم وغيره، ذكر: قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر. . .). وطريقة الترقيم تظهر أن الإسناد المذكور بعد قوله: (ذكر: قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر. . .) كأنه من قول ابن حزم رحمه الله، وهو ليس كذلك، وهذا ظاهر بالنظر إلى الإسناد، فبين ابن حزم وهؤلاء مفاوز، والشيخ رحمه الله ذكر تصحيح ابن حزم لحديث الربيع المتقدم في جملة اعتراضية، وإلا فالسياق كله عن أبي عاصم وكتابه (الطلاق)، ورسم النص على الصواب هو: (. . . ولم يذكر حديث الربيع المتقدم الذي فيه ضرب ثابت لامرأته - جميلة وقد صححه ابن حزم غيره -، وذكر أي ابن أبي عاصم - قال:. . .)، والله تعالى أعلم. والثاني: قوله (قال أبو بكر ابن أبي عاصم: مما دل على أن الخلع فسخ، لا طلاق: ما ثبت به الإسناد، حدثنا محمد بن مصفي، حدثنا سويد بن عبد العزيز هو يحيي بن سعيد عن عمرة، عن حبيبة بنت سهيل، قالت: امرأة كان هم أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فخطبها ثابت بن قيس فتزوجها. . .). وقع سقط في الإسناد وصوابه: حدثنا بن عبد العزيز عن يحيى - هو يحيى بن سعيد - عن عمرة عن حبيبة. . . (٢).
(١) كذا، ولعله: من أربع طرق. (٢) انظر في هذا: الآحاد والمثاني ٦/ ١١٨ حيث رواه ابن أبي عاصم من طريق سويد بن عبد العزيز عن يحيى بن سعيد به، وهو كذلك في قصة الرواية عند مالك وغيره.