للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سُئِلَ:

عَنْ أَقْوَامٍ يَرْقُصُونَ عَلَى الْغِنَاءِ بِالدُّفِّ ثُمَّ يَسْجُدُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ عَلَى وَجْهِ التَّوَاضُعِ. هَلْ هَذَا سُنَّةٌ؟ أَوْ فَعَلَهُ الشُّيُوخُ الصَّالِحُونَ؟ .

الْجَوَابُ:

لَا يَجُوزُ السُّجُودُ لِغَيْرِ اللَّهِ وَاِتِّخَاذُ الضَّرْبِ بِالدُّفِّ وَالْغِنَاءِ وَالرَّقْصِ عِبَادَةٌ هُوَ مِنْ الْبِدَعِ الَّتِي لَمْ يَفْعَلْهَا سَلَفُ الْأُمَّةِ وَلَا أَكَابِرُ شُيُوخِهَا: كالْفُضَيْل بْنِ عِيَاضٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ وَأَبِي سُلَيْمَانَ الداراني وَمَعْرُوفٍ الْكَرْخِي وَالسَّرِيّ السقطي وَغَيْرِ هَؤُلَاءِ. وَكَذَلِكَ أَكَابِرُ الشُّيُوخِ الْمُتَأَخِّرِينَ مِثْلِ: الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ وَالشَّيْخِ عَدِيٍّ وَالشَّيْخِ أَبِي مَدْيَنَ وَالشَّيْخِ أَبِي الْبَيَانِ وَغَيْرِ هَؤُلَاءِ، فَإِنَّهُمْ لَمْ يَحْضُرُوا " السَّمَاعَ الْبِدْعِيَّ " بَلْ كَانُوا يَحْضُرُونَ " السَّمَاعَ الشَّرْعِيَّ " سَمَاعَ الْأَنْبِيَاءِ وَأَتْبَاعَهُمْ كَسَمَاعِ الْقُرْآنِ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.