هذه الرسالة مختصرة من رسالة (الحسنة والسيئة) (١٤/ ٢٢٩ - ٤٢٥)، وليس هذا الاختصار لجميع تلك الرسالة، بل هو لبعضها، وبداية الاختصار من (ص ٢٩٤) السطر الخامس وحتى آخر (ص ٣٦١)، وبالمقارنة بين المختصر وأصله هناك بعض التنبيهات: ١ - في ٨/ ٢٠٥: (والنفس بطبعها تحركه فإنها حية)، وفي ١٤/ ٢٩٤: (والنفس بطبعها متحولة فإنها حية)، ويظهر لي أن الصواب في الموضعين (والنفس بطبعها متحركة). ٢ - في ٨/ ٢٠٦: (وجعل آل فرعون أئمة يهدون إلى النار، ولكن هذا [وأشار الجامع إلى أن هنا بياضاً] إلى الله لوجهين. . .)، وموضع البياض: (ولكن هذا [لا يضاف مفرداً] إلى الله) كما في ١٤/ ١٩٩. ٣ - في ٨/ ٢٠٨: (ثم التفت إليه فقال: " وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ". والصواب: (ثم التفت إليه فقال: " فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى " كما في ١٤/ ٣٠٢، وكما يقتضيه السياق. ٤ - في ٨/ ٢١٢ (وقد قال تعالى: " فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ " " الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "، والصواب أنهما آية واحدة لا آيتان: " فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " كما في ١٤/ ٣١١. ٥ - في ٨/ ٢١٣: (فقوله: " أحق ما قال العبد " يقتضي أن حمده أحق ما قاله العبد؛ لأنه سبحانه لا يفعل إلا الخير وهو سبحانه [وأشار الجامع إلى أن هنا بياضاً في الأصل] ونفسه متحركة بالطبع حركة لابد فيها من الشر حكمة بالغة ونعمة سابغة). قلت (والكلام للشيخ ناصر بن حمد الفهد): وموضع البياض: (وهو سبحانه [خلق الإنسان وخلق] نفسه متحركة بالطبع حركة لابد فيها من الشر. . .) كما في ١٤/ ٣١٥. ٦ - في ٨/ ٢١٤: (لكن النفس المدنية)، وهو تصحيف صوابه: (لكن النفس المذنبة) كما في ١٤/ ٣١٦. ٧ - في ٨/ ٢١٥: (والمؤمن المطلق هو الذي لا يضره الذنب)، وهو تصحيف صوابه: (لا يصر على الذنب) كما في ١٤/ ٣١٨. ٨ - في ٨/ ٢١٦: (لم يقص علينا في القرآن قصة أحد إلا لنعتبرها)، وفي ١٤/ ٣٢٢ (إلا لنعتبر بها) وهو الأظهر. ٩ - في ٨/ ٢١٦: (وكانا مشتركين في المقتضى والحكم)، وفي ١٤/ ٣٢٢: (وكانا مشتركين في المقتضي للحكم) وهو الأظهر. ١٠ - في ٨/ ٢٢٢: (الفرق السادس:. . .)، قلت: ولم يسبق في هذا الموضع ذكر الفروق الخمسة، وهي مذكورة في الأصل. ١١ - في ٨/ ٢٢٥: (إذا علم ما يستحقه من الشكر الذي لا يستحقه غيره صا [وأشار الجامع إلى أن هنا بياضاً]، والشر انحصر سببه في النفس فعلم من أين يأتي، فاستغفر واستعان بالله واستعاذ به مما لم يعمل بعد. .) وموضع البياض كما في ١٤/ ٣٤١: (إذا علم ما يستحقه من الشكر - الذي لا يستحقه غيره -[صار علمه بأن الحسنات من الله: يوجب له الصدق في شكر الله والتوكل عليه. ولو قيل: إنها من نفسه لكان غلطا، لأن منها ما ليس لعمله فيه مدخل، وما كان لعمله فيه مدخل: فإن الله هو المنعم به، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه وعلم أن] الشر قد انحصر سببه في النفس. . .). ١٢ - في ٨/ ٢٢٨: (فالمعتزلة في الصفات مخانيث الجهمية، وأما الكلابية في الصفات [وأشار الجامع إلى أن هنا بياضاً في الأصل] وكذلك الأشعرية. . .). وموضع البياض كما في ١٤/ ٣٤٩: (وأما الكلابية [فيثبتون الصفات في الجملة]، وكذلك الأشعرية. .). ١٣ - في ٨/ ٢٣٤: (فإن هؤلاء ضاهوا أهل الكتاب فيما بدل أو نسخ، وهؤلاء ضاهوا من لا كتاب له. وقال رحمه الله تعالى: فالنفوس مفطورة على علم ضروري موجود فيها بالخالق الذي خلق السماوات. . .). قلت (والكلام للشيح ناصر الفهد): وقوله (ضاهوا من لا كتاب له) هو آخر المختصر وهو في ١٤/ ٣٦١، أما قوله (وقال رحمه الله تعالى: فالنفوس مفطورة. . .) فهو نقل جديد عن الشيخ رحمه الله من موضع آخر غير رسالة (الحسنة والسيئة)، والله تعالى أعلم.