للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ أَيْضًا: (*)

فِي الرَّدِّ عَلَى بَعْضِ أَئِمَّةِ أَهْلِ الْكَلَامِ لَمَّا تَكَلَّمُوا فِي الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَذَمُّوهُمْ بِقِلَّةِ الْفَهْمِ وَأَنَّهُمْ لَا يَفْهَمُونَ مَعَانِيَ الْحَدِيثِ وَلَا يُمَيِّزُونَ بَيْنَ صَحِيحِهِ مِنْ ضَعِيفِهِ وَيَفْتَخِرُونَ عَلَيْهِمْ بِحِذْقِهِمْ وَدِقَّةِ عُلُومِهِمْ فِيهَا فَقَالَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -:

لَا رَيْبَ أَنَّ هَذَا مَوْجُودٌ فِي بَعْضِهِمْ يَحْتَجُّونَ بِأَحَادِيثَ مَوْضُوعَةٍ فِي مَسَائِلِ الْفُرُوعِ وَالْأُصُولِ وَآثَارٍ مُفْتَعَلَةٍ وَحِكَايَاتٍ غَيْرِ صَحِيحَةٍ وَيَذْكُرُونَ مِنْ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ مَا لَا يَفْهَمُونَ مَعْنَاهُ وَقَدْ رَأَيْت مِنْ هَذَا عَجَائِبَ؛ لَكِنَّهُمْ بِالنِّسْبَةِ إلَى غَيْرِهِمْ فِي ذَلِكَ كَالْمُسْلِمِينَ بِالنِّسْبَةِ إلَى بَقِيَّةِ الْمِلَلِ فَكُلُّ شَرٍّ فِي بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ فِي غَيْرِهِمْ أَكْثَرُ وَكُلُّ خَيْرٍ يَكُونُ فِي غَيْرِهِمْ فَهُوَ فِيهِمْ أَعْظَمُ وَهَكَذَا أَهْلُ الْحَدِيثِ بِالنِّسْبَةِ إلَى غَيْرِهِمْ وَبِإِزَاءِ تَكَلُّمِ أُولَئِكَ بِأَحَادِيثَ لَا يَفْهَمُونَ مَعْنَاهَا تَكَلَّفَ هَؤُلَاءِ مِنْ الْقَوْلِ بِغَيْرِ عِلْمٍ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَأَكْثَرُ وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ الْإِمَامِ أَحْمَد: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ خَيْرٌ مِنْ الرَّأْيِ وَقَدْ أَمَرَ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرِو ابْنُ الصَّلَاحِ بِانْتِزَاعِ مَدْرَسَةٍ مَعْرُوفَةٍ


(*) قال الشيخ ناصر بن حمد الفهد (ص ١٤٢):
هذه الرسالة ملفقة - مع اختصار - من كتاب (نقض المنطق) للشيخ رحمه الله، وهو في الفتاوى كالتالي:
١ - الجزء الأول من (نقض المنطق) في: ٤/ ١ - ١٩٠.
٢ - الجزء الثاني من (نقض المنطق) في: ٩/ ٥ - ٨٢:
وسأذكر الرسالة فيما يلي، وأحيل كل نقل إلى مصدره:

ثم نقل الشيخ - وفقه الله - نص الرسالة وأحال في الهوامش إلى مصدر كل نص، وأكتفي هنا بنقل الاحالات التي ذكرها الشيخ لتعذر نقل نص الرسالة كاملة، وينبغي الرجوع إلى الكتاب للإطلاع على الرسالة:
- النص الأول: ٤/ ٢٤: من قوله: (لا يب أن هذا موجود في بعضهم، يحتجون بأحاديث موضوعة. . .) إلى قوله: (. . . وما أحسن قول الإمام أحمد ضعيف الحديث خير من الرأي)
- النص الثاني: ٩/ ٧، ٨: من قوله: (وقد أمر الشيخ أبو عمرو بن الصلاح بانتزاع مدرسة معروفة. . .) إلى قوله: (. . . فلهؤلاء من عجائب الجهل والظلم والكذب والكفر والنفاق والضلال ما لا يتسع لذكره مقال).
- النص الثالث: ٤/ ٤٥، ٥٥: من قوله: (وإذا كان في المقالات الخفية، فقد يقال أنه فيها. . .) إلى قوله: (. . . وهذه ردة عن الإسلام باتفاق المسلمين، وإن كان قد يكون عاد إلى الإسلام)
- النص الرابع: ٩/ ٢٨ - ٣٠: من قوله: (وجميع ما يأمرون به من العلوم والأعمال والأخلاق لا يكفي. . .) إلى قوله: (. . . ولهذا يجمع بينهما في مثل قوله: " وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ").
- النص الخامس: ٩/ ٣١: قوله: (وأخبر في غير موضع أن الرسالة عمت جميع بني آدم)
- النص السادس: ٩/ ٣٢: قوله: (فهذه الأصول الثلاثة: توحيد الله، والإيمان برسله، واليوم الآخر أمور متلازمة)
- النص السابع: ٩ / آخر صفحة ٣٢ - ٣٥: من قوله: (ولهذا قال سبحانه: " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ". . .) إلى قوله: (. . . وقد جعل الله لكل شيء قدرا).
- النص الثامن: ٩/ ٣٨ - ٤٠: من قوله: (والقوم وإن كان لهم ذكاء وفطنة وفيهم. . .) إلى قوله: (. . . وأنهم أشد في أنفسهم وفي آثارهم في الأرض).
- النص التاسع: ٩/ ٤١ - ٤٢: من قوله: (وقد قال سبحانه عن أتباع هؤلاء الأئمة من أهل الملك والعلم المخالفين للرسل. . .) إلى قوله: (فبين أن في الذين يقرأون القرآن مؤمنين ومنافقين).
- النص العاشر: ٤/ ٢٦: من قوله: (وإذا كان سعادة الأولين والآخرين هي اتباع المرسلين. . .) إلى قوله: (. . . أعظمهم إتباعا له وموافقة علما وعملا، والله سبحانه وتعالى أعلم).