للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَأَجَابَ:

إنْ كَانَ قَدْ نَوَى الشَّرْطَ بِقَلْبِهِ وَلَمْ يَقْصِدْ الطَّلَاقَ فَلَا حِنْثَ عَلَيْهِ. وَهَذَا مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَغَيْرِهِمَا أَنَّهُ لَا يَلْزَمُهُ الطَّلَاقُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

وَسُئِلَ:

عَنْ مَنْ قَالَ لِزَوْجَتِهِ: إنْ دَخَلْت الدَّارَ. فَأَنْتِ طَالِقٌ. فَدَخَلَتْ نَاسِيَةً؟

فَأَجَابَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ، إذَا قَالَ إنْ دَخَلْت الدَّارَ فَأَنْتِ طَالِقٌ فَدَخَلَتْ نَاسِيَةً لَمْ يَقَعْ الطَّلَاقُ فِي أَظْهَرِ قَوْلَيْ الْعُلَمَاءِ وَهُوَ مَذْهَبُ أَهْلِ مَكَّةَ. كَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَابْنِ جريج وَغَيْرِهِمَا وَهُوَ إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

وَسُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ الشُّجَاعُ الْمِقْدَامُ لَيْثُ الْحُرُوبِ وَأَسَدُ السُّنَّةِ؛ الصَّابِرُ فِي ذَاتِ اللَّهِ عَلَى الْمِحْنَةِ الْعَلَمُ الْحُجَّةُ أَحْمَد بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ تَيْمِيَّة رَحِمَهُ اللَّهُ رَبُّ الْبَرِيَّةِ:

عَنْ رَجُلٍ حَلَفَ بِالطَّلَاقِ الثَّلَاثِ أَنَّ الْقُرْآنَ صَوْتٌ وَحَرْفٌ وَأَنَّ الرَّحْمَنَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى: عَلَى مَا يُفِيدُهُ الظَّاهِرُ وَيَفْهَمُهُ النَّاسُ مِنْ ظَاهِرِهِ هَلْ يَحْنَثُ فِي هَذَا؟ أَمْ لَا؟ (*)


(*) قال الشيخ ناصر بن حمد الفهد (ص ٢٤٠):
وهنا أمران:
الأول: أن هذه الفتيا تسمى (الفتيا الدمشقية)، وقد ذكرها الشيخ رحمه الله في (التسعينية) ٢/ ٥٤٧ - ٥٧٣.
والثاني: أن هناك تصحيفات يسيرة بين الموضعين تتضح عند المقارنة، وأهمها:
١ - ٣٣/ ١٧٢ (وكذلك ذكر الشهرستاني)، وصوابه (ولذلك ذكر الشهرستاني) كما في (التسعينية) ٢/ ٥٥١.
٢ - ٣٣/ ١٨١ (وسيأتي الكلام الذي يعين أحد محتملات اللفظ)، وصوابه (وسياق الكلام الذي يعين أحد محتملات اللفظ) كما في (التسعينية) ٢/ ٥٦٦.
٣ - ٣٣/ ١٨٥ (ولفظ " العلم " لم تستعمله العرب في خصوص العرف القائم بقلب البشر)، وصوابه (. . . في خصوص العرض القائم بقلب البشر) كما في (التسعينية) ٢/ ٥٧٢.
٤ - ٣٣/ ١٨٦ (لا من جهة مجرد اللفظ [ففرق - أصلحك الله - بين ما دل عليه مجرد اللفظ] الذي هو لفظ الفعل وما يدل عليه بخصوص إضافته إلى الفاعل المعين)، وما بين المعقوفتين ساقط بسبب انتقال نظر الناسخ، وهو في (التسعينية) ٢/ ٥٧٣.