ذكر بعض أهل العلم أن الفقيه أبا محمد هنا هو (أبو محمد الجويني) والد إمام الحرمين، وذكر آخرون - منهم محقق (نقض المنطق) المفرد ص ١٤ - أنه العز بن عبد السلام، وهو الصواب لثلاثة أمور: الأول: أن الشيخ يكنى ابن عبد السلام - رحمهما الله - كثيرا ويصفه بالفقيه وقد ذكره في هذه الرسالة (٤/ ٦٥) فقال (كان الفقيه أبو محمد بن عبد السلام)، وقال في موضع آخر (٢/ ١٣١) (وقال الفقيه أبو محمد بن عبد السلام. . . فكفره الفقيه أبو محمد)، وغيرها. والثاني: أن الشيخ رحمه الله ذكر في هذه الرسالة قوله (٤/ ٨٨): (ولطريقة أبي المعالي كان أبو محمد يتبعه في فقهه. . .)، وأبو محمد الجويني هو والد أبي المعالي. والثالث: أن أبا محمد الجويني يختلف عن أبي محمد بن عبد السلام رحمهما الله في التعصب للأشعرية كما يظهر من ترجمتهما معتقدهما.