قد كررت هذه الفتوى نفسها في (٨/ ٢٤٢ - ٢٤٣)، إلا أن نسخة تلك غير هذه، وأول الفتوى هناك: (سئل أبو العباس ابن تيمية عن الخير والشر؛ والقدر الكوني؛ والأمر والنهي الشرعي. فأجاب: الحمد لله، اعلم أن الله خالق كل شيء وربه ومليكه. . .). وبالمقارنة بين الموضعين تظهر الفروق اليسيرة، وأهمها ثلاثة فروق: ١ - ص ٦٣ (فإن أطاع كان ذلك نعمة [من الله أنعم بها عليه، وكان له الأجر والثواب بفضل الله ورحمته] وإن عصى كان مستحقاً للذم والعقاب)، وما بين المعقوفتين ساقط من هذا الموضع، وهو في الموضع الآخر (ص ٢٤٢). ٢ - ص ٦٤ (وما أصابك من حزن وذل وشر فبذنوبك وخطاياك)، وفي ص ٢٤٢ (وما أصابك من جدب) بدلًا من (حزن) وهو الأظهر، لأنه في مقابل الخصب في قوله قبل هذا (ما أصابك من خصب ونصر وهدى فالله أنعم به عليك). ٣ - ص ٦٤ (وأن يوقن العبد بشرع الله وأمره)، وفي ص ٢٤٣ (وأن يؤمن العبد بشرع الله وأمره) وهما متقاربان إلا أن الثاني هو الأظهر، والله أعلم.