للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَأَمَّا " الْجَوُّ " فَاسْتِسْقَاؤُهُ واستصحاؤه غَيْرَ مَرَّةٍ: كَحَدِيثِ الْأَعْرَابِيِّ الَّذِي فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا وَكَذَلِكَ كَثْرَةُ الرَّمْيِ بِالنُّجُومِ عِنْدَ ظُهُورِهِ وَكَذَلِكَ إسْرَاؤُهُ مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى. وَأَمَّا " الْأَرْضُ وَالْمَاءُ " فَكَاهْتِزَازِ الْجَبَلِ تَحْتَهُ وَتَكْثِيرِ الْمَاءِ فِي عَيْنِ تَبُوكَ وَعَيْنِ الْحُدَيْبِيَةِ وَنَبْعِ الْمَاءِ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ وَمَزَادَةِ الْمَرْأَةِ. وَأَمَّا " الْمُرَكَّبَاتُ " فَتَكْثِيرُهُ لِلطَّعَامِ غَيْرَ مَرَّةٍ فِي قِصَّةِ الْخَنْدَقِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَحَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ وَفِي أَسْفَارِهِ وَجِرَابِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَنَخْلِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَحَدِيثِ جَابِرٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ فِي انْقِلَاعِ النَّخْلِ لَهُ وَعَوْدِهِ إلَى مَكَانِهِ وَسُقْيَاهُ لِغَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ الْأَرْضِ كَعَيْنِ أَبِي قتادة. وَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ لَمْ يَكُنْ الْغَرَضُ هُنَا ذِكْرُ أَنْوَاعِ مُعْجِزَاتِهِ بِخُصُوصِهِ وَإِنَّمَا الْغَرَضُ التَّمْثِيلُ. وَكَذَلِكَ مِنْ بَابِ " الْقُدْرَةِ " عَصَا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَلْقُ الْبَحْرِ وَالْقُمَّلُ وَالضَّفَادِعُ وَالدَّمُ وَنَاقَةُ صَالِحٍ وَإِبْرَاءُ الْأَكْمَهِ وَالْأَبْرَصِ وَإِحْيَاءُ الْمَوْتَى لِعِيسَى كَمَا أَنَّ مِنْ بَابِ الْعِلْمِ إخْبَارَهُمْ بِمَا يَأْكُلُونَ