للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لِأَنَّهُ دُونَ جَمْعِ الْمُذَكِّرِ وَثَنَّى الْعَيْنَيْنِ وَالشَّفَتَيْنِ لِأَنَّ الْعَيْنَيْنِ هُمَا رَبِيئَةُ الْقَلْبِ وَلَيْسَ مِنْ الْأَعْضَاءِ أَشَدُّ ارْتِبَاطًا بِالْقَلْبِ مِنْ الْعَيْنَيْنِ؛ وَلِهَذَا جَمَعَ بَيْنِهِمَا فِي قَوْلِهِ: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ} {تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} {وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} {أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ} وَلِأَنَّ كِلَيْهِمَا لَهُ النَّظَرُ؛ فَنَظَرُ الْقَلْبِ الظَّاهِرُ بِالْعَيْنَيْنِ وَالْبَاطِنُ بِهِ وَحْدَهُ وَكَذَلِكَ اللِّسَانُ هُوَ الذَّكَرُ وَالشَّفَتَانِ أُنْثَاهُ.