للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُحِبُّ مِنْ الصَّبْرِ عَلَى الْمَقْدُورِ. وَقَوْلُهُ: {وَدِدْت لَوْ أَنَّ مُوسَى صَبَرَ} قَالَ النُّحَاةُ: تَقْدِيرُ وَدِدْت أَنَّ مُوسَى صَبَرَ. وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} تَقْدِيرُهُ وَدُّوا أَنْ تُدْهِنَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ هِيَ " لَوْ " شَرْطِيَّةٌ وَجَوَابُهَا مَحْذُوفٌ وَالْمَعْنَى عَلَى التَّقْدِيرَيْنِ: مَعْلُومٌ وَهُوَ مَحَبَّةُ ذَلِكَ الْفِعْلِ وَإِرَادَتُهُ وَمَحَبَّةُ الْخَيْرِ وَإِرَادَتُهُ مَحْمُودٌ وَالْحُزْنُ وَالْجَزَعُ وَتَرْكُ الصَّبْرِ مَذْمُومٌ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.