[معنى التطويق في الحديث واختلاف العلماء في كيفيته]
في هذا الحديث جانب من الجوانب حير العلماء، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم:(طوقه) والتطويق من الطوق، وهل الطوق هو الآلة التي تجعل في العنق كسلك أو سلسلة أو شيء من هذا مادي، أو أنه الطوق من الطاقة:{وَعَلَى الَّذِينَ يُطَّوقُونَهُ}[البقرة:١٨٤] ؟ وهذا على قراءة عن علي رضي الله تعالى عنه في أمر الصوم.
أي: يفعلونه مع كلفة ومشقة إلى أقصى غاية الطاقة عندهم، والطاقة: القوة.
تقول: الطاقة الحرارية التي تدفع الآلة أو الجهاز أو الأشياء.
المشكلة عند (سبع أراضين) ، فبعضهم يقول: هذا على الحقيقة: أن هذا الشبر يكلف بحمله تراباً إلى المحشر، ثم يكون في عنقه كالطوق، وفي بعض الروايات الأخرى:(خسف به إلى منتهى سبع أراضين) وحينما يخسف به إلى أسفل يكون ما حوله من الأرض كالطوق في عنقه؛ لأنه مطوق لعنقه.