للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلامية والكتابة التاريخية. ويزدهر الشعر بإيران فى القرنين الرابع والخامس للهجرة.

ويظل حيّا ناميا حتى القرن التاسع، ويتكاثر شعراء المديح والرثاء والفخر والهجاء والشكوى والغزل واللهو والمجون والزهد والتصوف والفلسفة والحكمة والأمثال وأصحاب الشعر الشعبى. ويتنوع النثر ويظهر فيه قصص صوفى كثير وقصص فلسفى بديع ويتكاثر كتّاب الرسائل الديوانية والشخصية، ويلمع فى كل دولة وإمارة غير كاتب بارع.

وهذه الدراسة المتشعبة لتاريخ الأدب العربى فى الجزيرة العربية والعراق وإيران طوال حقب ممتدة من العصر العباسى الثانى إلى العصر الحديث جعلتنى أرجع إلى كل ما استطعت من كتب التاريخ والجغرافية والثقافة والأدب شعرا ونثرا لأجمع منها المادة العلمية التى تتطلبها الدراسة. ورجعت إلى طائفة من كتب المحدثين من العرب والمستشرقين. وأعترف بأن عقبات كثيرة صادفتنى وخاصة فى المصادر والحصول عليها، وقلتها أحيانا فى بعض الجوانب. وقد حاولت جهدى أن أرسم المعالم الأساسية لتاريخ الأدب فى تلك الأقاليم أثناء هذه الحقب المتطاولة، ولا أزعم أننى استطعت أن أوفّى هذا الرسم حقه كاملا من الدقة والاستقصاء. والله ولىّ الهدى والتوفيق.

القاهرة فى أول يونية سنة ١٩٨٠ م. شوقى ضيف

<<  <  ج: ص:  >  >>