شاعر تميمى، وكانت تميم تنزل فى الجاهلية بشرقى الجزيرة، وتمتد عشائرها وبطونها من اليمامة إلى شواطئ الفرات، وتتغلغل فى نجد. مما جعلها تصطدم بالقبائل اليمنية والمضرية والربعية فى أيام كثيرة، كما اصطدمت بالحيرة وملوكها المناذرة. وتعدّ أكبر القبائل المضرية، وهى فى حقيقتها مجموعة من القبائل، تنتسب إلى أب واحد. وعلى نحو ما كانت تصطدم بجيرانها كانت تصطدم قبائلها بعضها ببعض، ومن أشهر هذه القبائل دارم ويربوع ومازن ومنقر وبنو الهجيم وبنو أنف الناقة. ويفيض كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق فى الحديث عن أيامها وحروبها القديمة، ومن أهمها «أوارة» بين دارم وعمرو بن المنذر ملك الحيرة و «الرّحرحان» بين دارم وعامر و «ذو نجب» بين يربوع وعامر و «النّباج» بين منقر وبكر و «إراب» بين يربوع وتغلب و «جبلة» بين تميم ومعها ذبيان، وعامر ومعها عبس و «طخفة» بين دارم ويربوع.
وكانت وثنية إلا نفرا قليلا تنصروا، وهم يسمّون فى الحيرة بالعباديين. ومن أشهر شعرائها الجاهليين أوس بن حجر وسلامة بن جندل وعلقمة الفحل وعدى بن زيد العبادى، ومن شعرائها فى صدر الإسلام عبدة بن الطبيب ومتمم
(١) انظر فى ترجمة الفرزدق الأغانى (طبع ساسى) ١٩/ ٢ وما بعدها وأخباره مع ابن الزبير وزوجه النوار فى أغانى (دار الكتب) ٩/ ٣٢٤ وما بعدها وراجع فيه الشعر والشعراء ١/ ٤٤٣ وابن سلام ٢٤٩ وما بعدها والموشح ص ٩٩ وما بعدها معجم الأدباء لياقوت ١٩/ ٢٩٧ وخ انة؟ ؟ ؟ ١/ ١٠٥ ومرآة الجنان لليافعى؟ ؟ ؟ /٢٣٨ وأمالى المرتضى ٥٨١ وما بعدها. وله أخبار متفرقة فى الأغانى انظر الفهرس، وراجع الإصابة ٥/ ٢٢٠ والطبرى ٤/ ١٨٠ وما بعدها وص ٢١٦، ٢٣١، ٢٨٣ ٣٠٦ والمبرد ص ٦٩ وما بعدها، ١٢٨، ٢٠٨، ٢٨٨، ٢٩٢ والأمالى ٣/ ٥٣ وكذلك الاستيعاب لابن عبد البر ص ٤٦٩ ومعجم الشعراء للمرزبانى ص ٤٦٥ والاشتقاق ص ٢٣٩ وما بعدها. وقد طبع ديوانه طبعات مختلفة، طبع بوشيه جزءا كبيرا منه وأكمله هل. وطبع فى مصر وبيروت طبعات مختلفة، أهمها طبعة الصاوى. ونشر بيقن كما قدمنا نقائضه مع جرير بشرح أبى عبيدة، والديوان والنقائض جميعا فى حاجة إلى نشرة علمية محققة.