للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلحة وابن الجنان (١) وأبو المطرف بن عميرة، وسنترجم له، وكتب عن الباجى ابن (٢) البناء الإشبيلى، وكتب لابن الأحمر ابن خطاب (٣) الجيانى وأبو عبد الله (٤) ابن الخيال، وكتب لزيان أبو المطرف بن عميرة، وابن الأبار الذى ترجمنا له فى الفصل الماضى.

ومن الكتاب فى دواوين بنى الأحمر ابن الحكيم (٥) كاتب الحاكم الثانى فى الأسرة محمد بن محمد بن نصر المعروف بالفقيه (٦٧١ - ٧٠١ هـ‍) وكتب ابن الحكيم أيضا لابنه محمد (٧٠١ - ٧٠٨ هـ‍.) ومن كتاب بنى الأحمر النابهين فى القرن الثامن الهجرى ابن الجيّاب (٦) ولسان الدين بن الخطيب الكاتب المشهور وسنترجم له، وخلفه على ديوان الإنشاء ابن زمرك، ومرّت ترجمته بين شعراء المديح، وربما كان أنبه كتابهم فى القرن التاسع الهجرى أبو عبد الله (٧) الشّرّان محمد بن إبراهيم. وحرى بنا أن نتوقف قليلا لنتحدث بكلمات مجملة عن ستة من كتاب الرسائل الديوانية النابهين هم: البزليانى وأبو محمد بن عبد البر وابن القصيرة وابن أبى الخصال وابن عميرة ولسان الدين بن الخطيب.

البزليانى (٨)

هو أبو عبد الله محمد بن عامر البزليانى المالقى، وبزليانة من قرى مالقة، وكانت مالقة تتبع غرناطة وكانت إمارة الإقليم فى عصر أمراء الطوائف لبنى زيرى المغاربة، وأول من تولاها منهم زاوى حتى سنة ٤١٠ وتولاها بعده ابن أخيه حبوس بن ماكسن بن زيرى، وطمحت نفس البزليانى للعمل فى الدواوين بغرناطة وسبقت شهرته بإحسان الكتابة إليها فاستكتبه أميرها حبوس وأصبح رئيسا لديوانه وكتابه. وعمل بعده مع ابنه باديس (٤٢٩ - ٤٦٥ هـ‍) وكانت فيه قسوة وجفوة، فرأى التحول عنه وعن دواوينه، ويقول صاحب الذخيرة إنه «ممن أدار الملوك ودبرها، وطوى الممالك ونشرها» وإنه تقلب فى البلاد، وانتهى به المطاف إلى المعتضد بن عباد سنة ٤٤٣ فألحقه بدواوينه، ووصله بابنه


(١) راجع فى ابن الجنان ورسالة له عن ابن هود صبح الأعشى ٧/ ٣٤.
(٢) انظر فى ابن البناء القدح ص ١١٨.
(٣) راجع فى ابن خطاب الجيانى القدح ص ٢٢.
(٤) انظر فى أبى عبد الله بن الخيال القدح ص ٦٦.
(٥) أزهار الرياض ٢/ ٢٤٠ والإحاطة ٢/ ٤٤٤.
(٦) الكتيبة الكامنة ص ١٨٣.
(٧) انظر فى الشران أزهار الرياض ١/ ١٣٣.
(٨) راجع فى ترجمة البزليانى ورسائله الذخيرة ١/ ٦٢٤ والمغرب ١/ ٤٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>