للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأحبار المتوفى سنة ٣٢ للهجرة وكان من يهود اليمن وأسلم وقد طبع له فى القرن الماضى كتاب بمطبعة بولاق «فى حديث ذى الكفل».

وتلقانا بجانب ذلك إشارات إلى مصنفات تاريخية وأدبية وعقيدية، من ذلك وضع زياد بن أبيه لكتاب فى المثالب (١) ووضع ابن مفرّغ الشاعر قصة تبّع وأشعاره (٢) وتأليف كل من علاقة الكلابى (٣) معاصر يزيد بن معاوية وصحار (٤) العبدى كتابا فى الأمثال. ومن ذلك كتاب (٥) فى الوصايا والحكم للمستورد بن علّفة الخارجى. ومن ذلك أيضا تصنيف وهب بن منّبه لكتاب فى القدر (٦)، ويقول صاحب الفهرست إن لغيلان (٧) المرجئ رسائل فى ألفى ورقة (٨)، ومع أنها كانت تدور فى المواعظ (٩) نؤمن بأنها حملت آراءه فى الإرجاء.

ويقول الجاحظ إن رسائل واصل بن عطاء رأس المعتزلة وخطبه كانت مدونة. (١٠)

ومرّ بنا فى الفصل السابق ذكر رسالتين للحسن البصرى أرسل بهما إلى الحجاح وعبد الملك يحتج لرأيه فى القدر، وهو ممن أملوا تفسيرا حمل عنه (١١). ونجد يونس الكاتب يضع أول كتاب فى الغناء (١٢)، وقد نسب له صاحب الفهرست فيه ثلاثة كتب (١٣).

وفى ذلك كله ما يدل على اتساع حركة التدوين فى عصر بنى أمية، ولا نشك فى أن القوم دوّنوا جملة رسائلهم السياسية، وإلا ما استطاع الطبرى وغيره أن يرووها وكذلك قل فى رسائلهم الوعظية والشخصية فإنهم دونوا منها كثيرا ويسوق لنا صاحب الفهرست أسماء طائفة من الكتّاب البلغاء لهذا العصر كانت رسائلهم مدونة. (١٤) وبالمثل كانوا يدوّنون كثيرا من خطبهم، وخاصة خطب


(١) انظر الفهرست ص ١٣١.
(٢) أغانى (ساسى) ١٧/ ٥٢.
(٣) الفهرست ص ١٣٢.
(٤) نفس المصدر ص ١٣٢.
(٥) المبرد ص ٥٧٨.
(٦) انظر معجم الأدباء ١٩/ ٢٥٩.
(٧) مضت مصادر ترجمته فى الفصل الثانى من هذا الكتاب.
(٨) الفهرست ص ١٧١.
(٩) انظر عيون الأخبار ٢/ ٣٤٥.
(١٠) البيان والتبيين ١/ ١٥.
(١١) مختصر جامع بيان العلم لابن عبد البر ص ٣٧.
(١٢) انظر الأغانى (طبع دار الكتب) ٤/ ٣٩٨.
(١٣) الفهرست ص ٢٠٧.
(١٤) الفهرست ص ١٧٠ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>