للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعبيد بن الأبرص وعدى بن زيد وبشر بن أبى خازم وأمية بن أبى الصلت وخداش ابن زهير والنمر بن تولب وعنترة وألحقت قصيدته فى النسخة المطبوعة بالمعلقات حطأ.

ويلى ذلك المنتقيات أى المختارات، ثم المذهبات وجميعها لشعراء من الأنصار جاهليين أو مخضرمين، وربما قصد باسمها أنها تستحق أن تكتب بالذهب، ثم عيون المراثى، ثم المشوبات وهى لمخضرمين شابهم الكفر والإسلام، ثم الملحمات وجميعها لإسلاميين. وهى مجموعة غنية بالقصائد الطويلة ولكنها غير موثقة الرواية، فلابد فى الاعتماد عليها من مقابلتها على روايات صحيحة. وطبعت الجمهرة مرارا فى بيروت والقاهرة.

ومثل هذه المجموعة فى ضعف سندها مختارات ابن الشجرى المتوفى سنة ٥٤٢ للهجرة، وهى مختارات من شعر جاهلى وإسلامى، موزعة على ثلاثة أقسام وأهم من فى القسم الأول الشّنفرى وطرفة ولقيط الإيادى والمتلمّس، أما القسم الثانى فمختارات من دواوين زهير وبشر بن أبى خازم وعبيد بن الأبرص، وأما القسم الثالث فمختارات من ديوان الحطيئة. وطبعت هذه المجموعة بالقاهرة.

وتدخل فى هذه المختارات دواوين الحماسة، وقيمتها أدبية أكثر منها تاريخية، إذ لا يعرّفنا أصحابها بمصادرهم وأشهرها ديوان الحماسة لأبى تمام المتوفى حوالى سنة ٢٣٢ للهجرة وقد شرح مرارا، ومن شروحه المطبوعة شرح المرزوقى وشرح التبريزى وهو يفيض بالإشارات التاريخية. ونصّ المرزوقى على أن أبا تمام أصلح فى الشعر الذى رواه، يقول: «إنك تراه ينتهى إلى البيت الجيد فيه لفظة تشينه، فيجبر نقيصته من عنده، ويبدل الكلمة بأختها فى نقده، وهذا يبين لمن رجع إلى دواوينهم، فقابل ما فى اختياره بها (١)». وحماسته موزعة على عشرة أبواب أكبرها باب الحماسة وبه سماها، وهى مقطوعات لجاهليين وإسلاميين وعباسيين، وقلما روى فيها قصائد كاملة. وتلى هذه الحماسة فى الأهمية حماسة البحترى المتوفى سنة ٢٨٤ هـ‍ وهى مقطوعات قصيرة موزعة على مائة وأربعة وسبعين بابا، وأكثر أبوابها فى نزعات خلقية، ولم يعن القدماء بشرحها. ولابن الشجرى صاحب المختارات حماسة طبعت فى حيدرآباد، وأغلب منتخباتها من الشعر الجاهلى.

وطبعت أخيرا حماسة الخالديين أو الأشباه والنظائر للأخوين سعيد الخالدى المتوفى


(١) شرح ديوان الحماسة للمرزوقى (طبع لجنة التأليف والترجمة والنشر) ١/ ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>