للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكبرى جمع فيه صحاح الأحاديث وحسانها، وهو فى خمسة أجزاء، وكتاب الأحكام الوسطى مجلد كبير، وكتاب الأحكام الصغرى يتضمن ألف حديث وخمسة عشر، وكتاب المحرر للملك المظفر جمع فيه أحكام الصحيحين، واختصره فى كتاب سماه العمدة، وكتاب الرياض النضرة فى فضائل العشرة المبشرين بجنة الرضوان مجلدان وهو مطبوع، وكتاب ذخائر العقبى فى مناقب ذوى القربى، وكتاب السمط الثمين فى مناقب أمهات المؤمنين، وتقرب المرام فى غريب القاسم بن سلام، وكتاب القرى من ساكن أم القرى جرد فيه أحاديث المناسك من الكتب الستة وغيرها، وغاية بغية الناسك من أحكام المناسك، وصفة حجة النبى صلى الله عليه وسلم على اختلاف طرقها وجميع ألفاظها، غير كتب أخرى.

ومن مصنفاته الفقهية شرحه على كتاب التنبيه لأبى إسحق الشيرازى فى عشرة أجزاء ونكت كبرى عليه فى أربعة أجزاء وكتاب المسلك النبيه فى تلخيص التنبيه، وكتاب مختصر المهذب، مجلدان. ومما يتصل بالقرآن الكريم: القبس الأسنى فى كشف الغريب والمعنى، والكافى فى غريب القرآن، وكتاب التحفة المدنية، وكتاب مرسوم المصحف العثمانى المدنى. وله مختصر كتاب عوارف المعارف للسهروردى. ومحب الدين الطبرى، بهذا كله رمز كبير لتلك الحركة العلمية التى كانت منبثة فى الحجاز والتى كان شررها يتطاير إلى جميع البيئات فى الجزيرة العربية. ومن الطريف أن المرأة كانت تشارك فيها، وخاصة فى رواية الحديث، فكانت تأخذه عن شيوخه ويأخذه عنها الشيوخ، ومن يرجع إلى الجزء الثامن من كتاب العقد الثمين سيرى عشرات من النساء المحدثات من مكة أو النازلات بها يروى جلّة العلماء عنهن الحديث النبوى.

وطبيعى أن تنشط دراسة التفسير فى مكة مع دراسة الحديث، وقد رأينا محب الدين الطبرى بجانب عمله فى الحديث يخدم التفسير خدمات كبيرة، ويقال إنه كان قد نشط لكتابة تفسير جامع غير أنه توفى قبل إتمامه. وقد صنّف بمكة تفسير من أعظم التفاسير، صنفه الزمخشرى فى أثناء مجاورته بها وهو «الكشاف» ومع أنه ضمنه آراءه الاعتزالية أقبل عليه علماء السنة وغيرهم لروعته، ويلقبه الفاسى المالكى بأنه «الإمام الكبير فى التفسير. .

كان إمام عصره غير مدافع» ويقول ابن خلكان عن الكشاف وتفسيره للقرآن العزيز بأنه لم يؤلف قبله مثله. وكان يمليه فى مكة على الطلاب، وممن رواه عنه قاضيها أبو المعالى يحيى ابن عبد الرحمن الشيبانى، أخذه عنه بالحرم المكى الشريف، وظل العلماء بعد الزمخشرى يعنون بالكشاف فى التفسير، كما يعنون برواية كتب الزمخشرى المشهورة وإلقائها على

<<  <  ج: ص:  >  >>