باريس ومخطوطة ثالثة وجدها فى فينا وهى بشرح البطليوسى. وقد نشر فى سنة ١٨٩٩ ملحقا للديوان فى المجلة الآسيوية نقله عن مخطوطة فى مجموعة شيفر وجد بها زيادات جديدة.
ونشر الديوان آلورد فى مجموعة الدواوين الستة التى عنى بها الشنتمرى، سنة ١٨٧٠ واستخرج نشرته من عدة مخطوطات إلا أنه لم يكتف بما جاء عند الشنتمرى، فقد ألحق بتلك الدواوين الستة زيادات وإضافات مما وجده منسوبا فى كتب الأدب إلى كل مهم، وقد نشر الديوان فى القاهرة مع هذه الدواوين، ولكن لا بشرح الشنتمرى وإنما بشرح البطليوسى. ونشر نشرة أخرى باسم «التوضيح والبيان عن شعر نابغة بنى ذبيان» وقام على هذه النشرة مصطفى أدهم سنة ١٩١٠. ونشر فى بيروت مع مجموعة دواوين أخرى باسم خمسة دواوين العرب، وهى دواوين النابغة وعروة ابن الورد والفرزدق وحاتم الطائى وعلقمة الفحل. وقد نشره لويس شيخو فى مجموعته «شعراء النصرانية» معتمدا على نشرة ألوارد. ونشره مصطفى السقا فى مجموعته «مختار الشعر الجاهلى» وهذه المجموعة كما مر بنا هى نفسها مجموعة الدواوين الستة التى عنى بها الشنتمرى، وإن كان الناشر لم ينقل معها شرحه، فقد اختصره، غير أنه احتفظ بكثير من الإشارات والتعليقات التى بثها الشنتمرى فيه. وفى دار الكتب المصرية غير مخطوطة من هذا الشرح. وفى مكتبة أحمد الثالث بإستانبول مخطوطة للديوان بشرح ابن السكيت وكذلك فى مكتبة فيض الله مخطوطة أخرى له بشرح الخطيب التبريزى. والمخطوطتان جميعا مصورتان بمعهد إحياء المخطوطات بالجامعة العربية.
وسنعتمد فى دراستنا للشاعر على شرح الشنتمرى، لأنه يحتفظ لنا برواية الأصمعى أوثق رواة الشعر الجاهلى، وهى تنتهى بالقصيدة رقم ٢٢ إذ يقول الشنتمرى بعقبها:«كمل جميع ما رواه الأصمعى من شعر النابغة، ونصل به قصائد متخيّرة مما رواه غير الأصمعى إن شاء الله تعالى» وهى سبع قصائد رواها عن الطوسى، وهو إنما يروى عن ابن الأعرابى وأبى عمرو الشيبانى، ومعنى ذلك أن هذه القصائد مما أضافه الكوفيون إلى رواية الأصمعى أستاذ البصرة والبصريين. وكأن الأصمعى كان يشك فيها أو كان ينكرها، ولذلك لم يثبتها فى روايته، ومن ثم