للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آلاف وخمسمائة جزء وكرة نحاس من عمل بطليموس الجغرافى وكرة أخرى من فضة من عمل أبى الحسين الصوفى لعضد الدولة البويهى.

ويشتهر من تلاميذ ابن الهيثم رياضى متفلسف هو مبشر (١) بن فاتك، ويقول القفطى قرأ عليه فضلاء زمانه. ويتكاثر الفلكيون والمنجمون والرياضيون بأخرة من القرن الخامس الهجرى لعهد الوزير الأفضل بن بدر الجمالى (٤٨٧ - ٥١٥ هـ‍) يقول المقريزى: «وكان منجمو الحضرة سنة ٥٠٠ سهلون وابن الحلبى وابن الهيثمى وغيرهم يطلق لهم الجارى فى كل شهر والرسوم والكسوة لعمل التقويم فى كل سنة (٢)» ثم يذكر أنه فكر فى عمل مرصد ضخم فنشط فى إقامته، ويذكر المقريزى أنه كان يعمل به من المهندسين أبو جعفر بن حسداى والقاضى ابن أبى العيش والخطيب أبو الحسن على بن سليمان بن أيوب والشيخ أبو النجا بن سند الساعاتى الإسكندرانى المهندس وأبو محمد عبد الكريم الصقلى المهندس إلى غيرهم من الحسّاب الرياضيين والمنجمين ويعدّد من ذكرناهم أولا ويضيف إليهم ابن دياب والقلعى وأبا نصر تلميذ سهلون. وينزل مصر لعهد الأفضل أمية بن أبى الصلت المتفلسف والأديب الأندلسى، ويكتب عن مصر وأدبائها وعلمائها رسالة مشهورة باسم الرسالة المصرية، وممن يذكرهم من الفلكيين المصريين رزق الله النحاس المصرى وعلى بن النضر، وقد ترجم لهما القفطى (٣)، وذكر من المهندسين المصريين أبا على المهندس، وله أيضا ترجمة فى القفطى (٤).

وتموج القاهرة بالأطباء منذ عصر المعز أول الخلفاء الفاطميين بمصر، ومن أطبائه موسى (٥) بن العازار الجراح اليهودى، ومن أطبائه وأطباء ابنه العزيز أبو عبد الله التميمى المقدسى (٦) وأحمد (٧) بن محمد البلدى وأبو سهل كيسان (٨) بن عثمان وأعين (٩) بن أعين ومنصور (١٠) بن مقشّر. ويخلف العزيز ابنه الحاكم ويتكاثر الأطباء فى عهده من مثل إسحق (١١) بن إبراهيم بن نسطاس وما سويه (١٢) وكان طبيبا وصيدلانيا وطبيب العيون أبى القاسم


(١) القفطى ص ٢٦٩ وابن أبى أصيبعة ص ٥٦٠.
(٢) خطط المقريزى فى ذكر الرصد ١/ ٢٣٣ وما بعدها.
(٣) القفطى ص ١٨٦ و ٢٣٧ على الترتيب.
(٤) القفطى ص ٤١٠.
(٥) ابن أبى أصيبعة ص ٥٤٥.
(٦) ابن أبى أصيبعة ص ٥٤٦ والقفطى ص ١٠٥ وبروكلمان.٤/ ٢٩٠
(٧) ابن أبى أصيبعة ص ٣٣٢ وبروكلمان ٤/ ٢٩١.
(٨) القفطى ص ٢٦٧ وانظر ابن أبى أصيبعة ص ٥٤٨.
(٩) ابن أبى أصيبعة ص ٥٤٦.
(١٠) ابن أبى أصيبعة ص ٥٤٩.
(١١) ابن أبى أصيبعة ص ٥٤٤.
(١٢) ألدومييلى ص ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>