للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخمر أو غزل ووصف، ولذلك كنا نشك فيهما كما نشك فى القصيدة رقم ٧٦ لأنها كما يقول رواتها فى مديح قيس بن معد يكرب، وليس له فيها سوى ثلاثة أبيات فى مطلعها ثم تمضى القصيدة فى الغزل والخمر، وهى صورة معكوسة للصورة الطبيعية عنده، إذ يبدأ بالغزل، ثم يطيل فى المدح. ونحن نشك أيضا فى القصيدة التى تليها برقم ٧٧ لا لغزلها الماجن فحسب، بل لأن هذا الغزل يستنفد منها ٢٤ بيتا، ويليه وصف للناقة فى ٣ أبيات وفخر لا يتجاوز ٥ أبيات. ومثلها القصيدة رقم ٧٨ إذ نراه يصور فيها لهوه ومجونه فى ٢٢ بيتا، ثم يترك لممدوحه ٥ أبيات.

ومثلهما القصيدة رقم ٨٠ وهى غزل خالص أودع فى أسلوب ركيك. أما القصيدة رقم ٨١ فاعتذار لعلقمة بن علاثة أجراه الوضاعون على لسانه حتى يمحوا هجاءه المقذع فيه، وما كان ليهجوه فى قصيدتين مطولتين ويدور هجاؤه له فى العرب ثم يعتذر له بستة أبيات.

وإذا أضفنا إلى هذه القصائد التى شككنا فيها مقطوعاته القصيرة التى لا تتجاوز أحيانا بيتا والتى لا نستطيع أن نقيم عليها مراصد نمتحنها بها لقصرها وهى ذوات الأرقام ٣١، ٣٧، ٤١، ٤٢، ٤٣، ٤٤، ٤٥، ٤٦، ٤٧، ٤٨، ٤٩، ٥٠، ٥١، ٥٧، ٥٨، ٥٩، ٦١، ٦٧، ٦٩، ٧١، ٧٤، ٧٥ استطعنا أن ندرس ما بقى له دراسة نطمئن إليها على الأقل بعض الاطمئنان. ولم يبق له قليل بعد هذا الفحص للديوان، بل إنه كثير، إذ يتضمن القصائد ذوات الأرقام: ١، ٣، ٦، ٧، ٨، ٩، ١٠، ١١، ١٦، ١٨، ١٩، ٢١، ٢٢، ٢٦، ٢٧، ٢٩، ٣٠، ٣٢، ٣٤، ٣٨، ٤٠، ٦٨، ٧٠، ٧٣.

على أن أعلاها ثقة هى القصائد ذوات الأرقام ١، ٦، ١١، ٢٩، ٣٤ لأن الشارح أسند الأولى والاثنتين الأخيرتين إلى أبى عبيدة كما أسند الثانية والثالثة إلى أبى عمرو بن العلاء، فتلك القصائد إذن من رواية البصرة التى نرفعها على رواية الكوفة فى التوثيق. على أننا نضرب صفحا عما ألحقه جاير ناشر الديوان به من أبيات وأشعار وجدها تنسب للأعشى فى بعض الكتب، إذ بمجرد النظر فيها نعرف خطأ نسبتها إليه أو على الأقل خطأ نسبة الكثير الأكثر منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>