فى الآفاق والأقطار حتى عدّ فى المذهب المالكى إماما». وله فى الحديث النبوى شرح جيد على صحيح مسلم سمّاه كتاب «المعلم بفوائد مسلم» وفيه يقول ابن خلدون فى المقدمة: «أما صحيح مسلم فكثرت عناية علماء المغرب به. . وأملى الإمام المازرى من كبار فقهاء المالكية عليه شرحا سماه المعلم بفوائد مسلم اشتمل على عيون من علم الحديث وفنون من الفقه. وكان العلماء فى عصره يتسابقون إلى أخذ الإجازة عنه برواية هذا الشرح وبقية كتبه، ومنهم القاضى عياض الإمام المشهور وقد بنى على شرحه لصحيح مسلم شرحا سماه «إكمال المعلم بفوائد مسلم».
وللمازرى بجانب هذا الشرح مصنفات فى الفقه المالكى وعلم الأصول، من ذلك شرحه لكتاب التلقين للقاضى المالكى عبد الوهاب ويقال إنه ليس للمالكية كتاب مثل شرح كتاب هذا القاضى وشرح البرهان فى الأصول لإمام الحرمين الجوينى. وهو بحق يعد خاتمة الفقهاء والمحدثين بصقلية.