صلة الصلة، وتكثر الكتب المسماة بالفهارس والبرامج عن الشيوخ لمؤلفيها وما حملوا عنهم من الكتب.
ونمضى إلى عصر المرينيين ونلتقى بأبى عبد الله محمد بن عبد الملك الأوسى الأنصارى المراكشى المتوفى سنة ٧٠٣ هـ/١٣٠٤ م وموسوعته: الذيل والتكملة لكتابى الموصول والصلة، وهى موسوعة كبرى طبع منها بعض أجزائها بتحقيق د. إحسان عباس والجزء الثامن فى مجلدين بتحقيق د. محمد بنشريفة، وهو من أهم مراجعى فى الحركة الثقافية حتى نهاية القرن السابع الهجرى. وما نلبث أن نلتقى بابن أبى زرع الفاسى المتوفى سنة ٧٢٧ هـ/١٣٢٧ م وقيل بل توفى سنة ٧٤١ وهو صاحب كتاب «روض القرطاس فى أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس» وهو أجمع تاريخ للمغرب من قيام الدولة الإدريسية إلى سنة ٧٢٦ من سنوات عهد السلطان المرينى أبى سعيد عثمان بن يعقوب، وكان يعاصره ابن هاني اللخمى السبتى المار ذكره بين النحاة صاحب كتاب الغرة الطالعة فى شعراء المائة السابعة، وكان فى عصرهما أبو الحسن الجزنائى صاحب زهرة الآس فى بناء مدينة فاس. ونلتقى فى القرن التاسع الهجرى بالحضرمى وكتاب الكوكب الوقاد فيمن حل بسبتة من العلماء والصلحاء والعباد، وله بلوغ الأمنية ومقصد اللبيب فيمن كان بسبتة من مدرس وأستاذ وطبيب فرغ منه سنة ٨٢٤ هـ/١٤٢١ م ويلقانا محمد بن غازى المكناسى المار ذكره بين الفقهاء وله الروض الهتون فى أخبار مكناسة الزيتون، ولمجهول كتاب الذخيرة السنية فى أخبار الدولة المرينية والموجود منه ينتهى عند سنة ٦٧٩ للهجرة.
ونلتقى فى عصر السعديين بابن عسكر المتوفى سنة ٩٨٦ هـ/١٥٧٩ م وله كتاب دوحة الناشر فى علماء القرن العاشر وهو منشور بتحقيق الدكتور محمد حجى. ويلقانا أحمد بن القاضى المتوفى سنة ١٠٢٥ هـ/١٦١٧ م وله ترجمة للخليفة المنصور الذهبى باسم المنتقى المقصور على مآثر الخليفة المنصور، وله درة الحجال فى أسماء الرجال، وجذوة الاقتباس فيمن حلّ من الأعلام بمدينة فاس، وغنية الرائض فى طبقات أهل الحساب والفرائض. كما يلقانا عبد العزيز الفشتالى المتوفى سنة ١٠٣١ هـ/١٦٢٢ م وله كتابه مناهل الصفا فى أخبار الملوك الشرفا بتحقيق الأستاذ عبد الله كنون. وينبغى أن نضم إليهم أحمد بابا التنبوكتى السودانى نزيل مراكش المتوفى سنة ١٠٣٢ هـ/١٦٢٣ م وفيها ألف نيل الابتهاج وهو تذييل لكتاب الديباج لابن فرحون وألف أيضا كتاب كفاية المحتاج اختصارا لكتابه السابق. ويختم مؤرخو العصر بأحمد المقرى التوفى سنة ١٠٤١ هـ/١٦٣٢ م وله أزهار الرياض فى أخبار عياض، والموسوعة الأندلسية: «نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها