للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومجئ الإسلام وما ساد من شرك وإثم إلى أن أشرقت الدنيا بطلعة الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول:

ثم أزال الظلمة الضياء ... وعاودت جدّتها الأشياء

أتاهم المنتجب الأوّاه ... محمد صلى عليه الله

ويتحدث عن رسالته وموقف أهل مكة منه وخصومتهم له وهجرته إلى المدينة ثم يتحدث عن خلافة أبى بكر من بعده محددا لها بالسنة والشهر، ودائما يحدد المدة التى وليها كل خليفة تحديدا دقيقا، كما يعرض لأهم الأعمال فى عهده، يقول:

وقام من بعد أبى بكر عمر ... فبرزت أيامه تلك الغرر

تضعضعت منه ملوك فارس ... وخرّت الروم على المعاطس (١)

ويتحدث عن عثمان وعلى بن أبى طالب، ثم ينتقل إلى بنى أمية متعقبا لهم خليفة خليفة، كما يتعقب أهم الأحداث فى عهودهم، وينحى على يزيد بن معاوية باللوم والتعنيف لمقتل الحسين فى عهده، ولا يكاد يثنى على سيرة خليفة أموى إلا ما كان من عمر بن عبد العزيز فإنه خصّه ببعض الثناء. ثم انتقل إلى الحديث عن الخلفاء العباسيين مهللا لخلافتهم وتحوّل صولجان الملك إليهم، منوها بهم، حتى إذا انتهت الخلافة إلى جعفر المتوكل أشاد بخلافته وانتظام شئون الملك والرعية لعهده، ويأسى لقتل الفراغنة الأتراك له وما صارت إليه الخلافة من الاختلال يقول:

وبايغ الناس الإمام جعفرا ... خليفة الله الأغرّ الأزهرا

قد سكّن الله به الأطرافا ... فما ترى فى ملكه خلافا

ثم تولّى قتله الفراغنه ... وساعدتهم عصبة فراعنه

لأربع خلون من شوّال ... فأصبح الملك أخا اختلال


(١) خرت على المعاطس: ذلت. والمعاطس: الآناف.

<<  <  ج: ص:  >  >>