للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفصل الثانى فى أقسام الكلام من حيث الصياغة إلى منظوم ومنثور ومن حيث المخاطبات إلى برهان وجدل وخطابة وشعر ومغالطة، ومن حيث الواقع إلى حقيقة ومجاز، ومن حيث مواجهة المعنى للغرض إلى القواعد الكلية الأربع التى سيعرض لها فى الباب الثانى، ومن حيث دلالته على المعنى إلى القواعد الكلية الثلاث التى يذكرها فى الباب الثانى. والفصل الثالث فى صناعة البديع، وفيه يذكر أن البلاغة قد تكون فى الإيجاز أو فى المساواة أو فى التطويل، أما الفصاحة فصفة للفظ وسهولة مخارجه وعذوبته فى السمع، والصناعة المتكفّلة بذلك هى صناعة البديع التى تعرض القوانين الكلية وما يندرج تحتها من الجزئيات. ويحاول أن يصل بين البديع وبين البلاغة والبيان. وفى الباب الثانى يتحدث عن أقسام اللفظ من جهة مواجهة المعنى، ويجعله فى أربعة فصول أو أربع كليات عامة الفصل الأول أو الكلية الأولى فى الخروج من شئ إلى شئ وتشمل ما يسمى بالتخلص من موضوع إلى موضوع كما تشمل الإدماج وهو أن يدمج المتكلم غرضا فى غرض والتفريع والاستطراد والخروج من إثبات شئ إلى نفيه أو العكس والاعتراض والالتفات. والفصل الثانى أو الكلية الثانية تشبيه شئ بشئ، ونشمل صور التشبيه التشابه فى النّسب ويدخل فيها مراعاة النظير والمقابلة والطباق. والفصل الثالث أو الكلية الثالثة تبديل شئ بشئ وتشمل الاستعارة والتمثيل وتبادل الكلى مع الجزئى والعكس وتبادل الحقيقة مع المجاز والواجب مع الممكن وإبدال المدح بصورة الذم والعكس والخبر مع الطلب والعكس وما كان مع ما يكون والعكس. ويفسح لمسألة لغوية هى وصف المؤنث بصيغة المذكر والعكس مثل امرأة صبور ورجل علامة. والفصل الرابع أو الكلية الرابعة تفصيل شئ بشئ ويدخل فيه التقسيم والتشكيك والتضمين أو الإيحاء ثم الاتساع بدلالة البيت دلالات مختلفة، والتوضيح، وهو مصطلح غير واضح فى التعبير عن مراده، وهو عند الرمانى حسن البيان. والباب الثالث أقسام اللفظ من جهة الدلالة على المعنى وهو فى ثلاثة فصول، الفصل الأول أو الكلية الأولى عن الإيجاز وأدخل فيه الحذف اللغوى كحذف العائد والمضاف والصفة والموصوف. والفصل الثانى أو الكلية الثانية عن الإكثار ومنه الاستظهار وهو استغناء القول عن تكملته ومجئ الصفات أو النعوت للتخصيص بعد النكرات وللتعيين بعد المعارف، ومنه التذييل والتتميم أو التكميل والتسوير وهو التعميم بعد التخصيص أو العكس، ومنه الترادف. والفصل الثالث أو الكلية الثالثة التكرير ومنه قبيح ومفيد، ويكون للتقرير أو للتأكيد أو للمقايضة أو للتصدير أو للترديد، ومنه المشترك اللغوى والبيانى، ومنه التجنيس وفرّعه نحو اثنى عشر فرعا. وإنما أطلت فى عرض هذا الكتاب لأدل بوضوح على أن ابن البناء استطاع أن يخضع البديع أو البلاغة للمنطق، وان يجعل لها سبع كليات تضمنت أبواب علم البديع أو علوم البلاغة كما كان يتصورها عصره منذ ابن أبى الإصبع مع إضافة بعض مسائل لغوية وأظهر فى ذلك ذكاء وبراعة فائقين وقد حقق الكتاب تحقيقا سديدا وقدم له بدراسة

<<  <  ج: ص:  >  >>