كيف نوظف المسلمين، ومكاتب العمل في أنحاء العالم تسهل إجراءات توظيف النصارى، وتحول دون توظيف المسلمين؟ حتى يقول بعضهم: الكافر أرخص في التكلفة وفي المرتب الشهري! فهل من كلمة تبين فيها للناس؟
الجواب
نقول للأخ الكريم: يا أخي! الإجراءات بيد من؟ أليست بيدنا؟ بلى.
كثير من الإجراءات إنما تتخذ بناءً على مطالب الناس.
إذا طالبنا نحن بإجراءات معينة سهلت لنا، هنا أو في الهند -مثلاً- إذا قلنا للدولة هنا نطالب بألا يُسمح باستقدام أي كافر، ثم قلنا للهند: لا نسمح لأي هندي نصراني أو مجوسي أن يتعاقد معه، فإذا فرضنا أن الكافر أرخص، هل نرضى أن نضحي بديننا من أجل دراهم؟ فالفرق دراهم، مع أن البشر سواء، ليس لأنه كافر فهو رخيص، أو لأنه مسلم فهو غالٍ في الأجر، لا، فمن الممكن أن تجد نصرانياً وراتبه أضعاف أضعاف المسلم، ولكن نفرض أنه -فعلاً- أمام اختيارين: إما مسلم بألف ريال، أو كافر بثمانمائة! يجب ألاَّ أنظر إلى المائتين وأنسى الإسلام، وأنسى أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:{أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب} فانتبهوا بارك الله فيكم.