للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تغليب المصالح على المفاسد]

السؤال

لو ترتب على قول الباطل حقٌ ظاهر أكبر من الباطل، فهل يجوز قول الباطل في هذه الحالة؟

الجواب

أولاً: لا يصاغ السؤال هكذا، بل نقول: لو ارتكبت مفسدة ظاهرة، أي: مفسدة من أجل مصلحة ظاهرة، فهل يجوز أن ترتكب المفسدة سواء كانت قولاً أو فعلاً؟ أي: نرتكب مفسدة من أجل تحقيق مصلحة أكبر، والجواب أن القضية هي قضية أننا (ندفع أكبر الضررين، ونرتكب أخف المفسدتين، لنحقق أكبر المصلحتين) أي: ليست الأمور دائماً كما يقال في المثل: أبيض أو أسود، لا، لكن أحياناً قد تأتي أمور مشتركة، فأنت لا تستطيع أحياناً أن تنكر المنكر إلا بتلبسٍ بشيء منه -مثلاً- أو بشيء مما يسببه هذا المنكر، ففي هذه الحالة نعم لا بأس بذلك.