للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مشكلة الأمة الأساسية]

نحن أمة الإسلام؛ ما مدى قربنا من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟ وما مدى تمسكنا بكتاب الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟ فإن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سوف يسلط علينا أعداءنا إن عصيناه، وسوف ينصرنا ويؤيدنا ويجعل الدولة لنا على أعدائنا إن تمسكنا بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه قاعدة في جميع العصور، وفي جميع مراحل التاريخ.

فقد جاءت موجة التتار، وجاءت موجة الصليبيين في مراحلها الأولى، ثم جاءت الصليبية في شكل الاستعمار، ثم جاءت هذه الصليبية الجديدة، فهذه المعركة التي نعيشها الآن هي معركة صليبية، فالبعث صليبي، والغرب صليبي، والقضية كلها صليبية.

فيجب أن تكون لدينا القاعدة الإيمانية التي لا يجوز أن نتركها بأي شكل من الأشكال، فإن من سنن الله في الأمم وفي المجتمعات؛ إذا عصوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وخالفوا أمره أنه يجب أن يتضرعوا إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

والآن مرّ علينا أسبوعان أو أكثر، وأمة القرآن والإيمان والإسلام، التي جعل الله لها في كل مشكلة وأمر وكل ضائقة ونازلة حلاً في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فالحل موجود، وقد تكلم عنه الكثير من دعاة الحقبة الأولى، إلى الآن لم نجد أي إشارة واضحة إلى أننا -فعلاً- بحثنا عن الحل في كتاب الله عز وجل، وأننا امتثلنا الحل الذي جعله الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.