إذا أنا نصحت جاري بالصلاة، ولكنه لم يصل، فهل يلزمني شيء بعد ذلك؟
الجواب
ليست النصيحة مجرد السلام والأمر بالصلاة فقط، بل اسمع له، وزره، وسلم عليه، وقدم له هدية، وارفق به، فقد يهديه الله سبحانه فيصبح قوياً في الحق وكل قلب له مفتاح، فانظر مفتاح قلب هذا الرجل من أي نوع، فإن كان مفتاحه الغيرة فذكره بالغيرة، وإن كان عنده غفلة فأعطه موعظة يصحو ويفيق، وإن كان الشيمة فحدثه عن الشيمة، وإن كان المروءة والأخلاق، فخاطبه باللغة التي تظن أنها توصل الخير إلى قلبه، بأسلوب طيب.
حاول أن تظهر له أنه قريب من الخير وأعرض عليه هل يريد خدمة أو طلباً فقدمه له.
قدم الدعوة مع شيء من الخير، بعد ذلك إذا رفض فما عليك إلا البلاغ، لأن هذا ما أوجبه الله على الرسل وهم خير منا، لكن ثقوا تماماً أننا نستطيع أن ندعو كثيراً من الخلق إلى الله، فيهتدوا -بإذن الله- إذا نحن أصلحنا أساليبنا في الدعوة، ووسعنا أنفسنا ومداركنا، وتبقى القلة الضئيلة التي لا تستجيب، فهذه موجودة في كل زمان ومكان.