كيف تسربت الوثائق الأمريكية والشيوعية إلى وسائل الإعلام، ألا ترى أنه يحتمل أن يكون ذلك أمراً مدبراً من هاتين الدولتين؟
الجواب
لا يستبعد، وعلى أية حال لا يهمنا كيف؟ فالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ما جعل هؤلاء الناس -كما يظن بعض الإخوة- لا يمكن أن يخترقوا ولا يعرفوا، وأذكر لكم قصة وقعت وأثارت الرأي العام الأمريكي، حتى تعرفوا حكم الله: طالب تقدم إلى معهد أمريكي مشهور -معهد للتكنولوجيا التطبيقية مشهور عالمياً- يريد الالتحاق بالمعهد، ورُفض لأنه صغير السن ولأنه لم تتوافر الشروط فيه، فذهب واجتهد في البيت، واستخدم كمبيوتراً، واستطاع بأساليب معينة أن يدخل على كمبيوتر البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) وهي الأخطر في العالم، واستطاع أن يسحب أسرار ومعلومات، فشعرت الوزارة بأن الكمبيوتر مدخول عليه، وهناك شيء يجذب المعلومات، تعبوا، وفكروا، وتحروا، وعندهم وسائل رهيبة في التحري، واكتشفوا أن هذا الشاب جالس في غرفته، وكل معلومة هناك تدخل في الكمبيوتر يحصل عليها هذا الشاب الطفل، فذهلوا كيف لو أنه عميل للمخابرات الروسية -مثلاً-؟ واشتهرت القصة وفضحت، فنحن لا نستغرب، بل الحقيقة أنه من استهتارهم بنا، وقد قالها المجرم، قال: إن العرب لا يقرءون، أنا أقول بصراحة: ما الذي يمنعهم من أن ينشروا مخططات، ونحن -لو نشروها- هل سنقرأ، وإن قرأناها هل سنعمل؟ وإن عملنا كم العامل؟ وكم سيقف ضد هذه المخططات؟ لو قام واحد يفضح المخططات سيقف ألف عميل من المغفلين أو من المأجورين من المسلمين، قبل أن يحصل أي تحرك هناك من الغرب، ولا يحتاج أن يقف الغرب؛ لأن دعاة الضلالة الذين حذر منهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موجودون هنا، فلذلك لا يهمهم، وحتى لو تسربت بإرادتهم.