رجل يعمل في مستشفى حراء، ومستشفى حراء خارج مكة -خارج الحرم- وكأن كل شيء خارج الحرم فهو حلال؟
الجواب
من قال هذا؟ ما حرم الله فهو الحرام، في خارج الحرم وفي جدة، وفي جزيرة العرب بالذات ثم في كل مكان، ومن ذلك استقدام الكفار، فلا يجتمع في جزيرة العرب دينان أبداً، هذه وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد انعقد عليها إجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم في زمن عمر رضي الله تعالى عنه، فأصبحت إجماعاً لا يجوز أن يخرق، وعليها والحمد لله فتاوى علمائنا.
وقد قرأتم الفتوى الطويلة لسماحة الشيخ عبد العزيز رحمه الله له في فتاواه المنشورة مؤخراً عن استقدام العمال الكفرة في الجزيرة كلها وهي من نهر الفرات ونهر العاصي، وأطراف الشام إلى قعر عدن، ومن الخليج أو بحر البصرة -كما يسمى قديماً- إلى البحر الأحمر، هذه جزيرة العرب فلا يجوز أن يدخلها نصراني ولا يجتمع فيها دينان.
فكيف يكون كما قال السائل: ممرض ورئيسة قسم التمريض في المستشفى كله -وليس في القسم فقط- امرأة فلبينية نصرانية صليبية متعصبة جداً -هذا كلامه- ويكفي أنها كافرة حتى لو لم تكن متعصبة، المهم أنها نجس ورجس وتعمل رئيسة للتمريض، فكيف نتوقع أن يكون التمريض؟ المسلم الفاسق لا يجوز أن يتولى إمامة الصلاة مع وجود الأخيار إلا إذا كانوا كلهم فساقاً فيؤم أمثلهم، ولا يولى الأب على ابنه إذا كان فاسقاً، وتنتقل الحضانة إلى الخيِّر الصالح، فكيف بالكافرة تُولى على التمريض كله في مستشفى في بلد الله الحرام؟ الله المستعان، هذا من المنكرات.
ويقول السائل: إنها ترأسني وتتحكم فيّ.
أقول: ما دام أنها رئيسة فلا بد أن تتحكم، وهذه من المنكرات التي يجب أن نتعاون على إنكارها، وأنا إن شاء الله سأحتفظ بهذه الورقة وأتأكد من الموضوع، ونحاول ما نستطيع في إنكار هذا المنكر.