من مظاهر ترك الصبر في حياتنا أن أحدنا يتصرف بعجلة، فكثير من تصرفات الشباب ينقصها الصبر، وأستشهد ولو بمثال واحد: وهو قول بعض الشباب: والله يا شيخ ما عدل ابن باز وهو إن شاء الله غضبه لله، أو إنكاره المنكر لله، لكن تعجل فأدخل الناس في حرج، فنقول له: اصبر قليلاً فالله تعالى يقول: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}[الشورى:٣٨] شاور، إذا كانت قضيه تخصك في ذاتك أنت، فتعجلت فيها فلا بأس، لكن شيء يعالج وضع الأمة لا تعجل فيه، واصبر حتى تستشير أقرب الناس إليك، ومن تثق فيه وهكذا، وأقصد بهذا أن الصبر له جوانب كثيرة، ولهذا يقول الله تبارك وتعالى:{وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[العصر:١ - ٣] ولا بد من هذا، هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم وأسأل الله لي ولكم العفو والعافية إنه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين.