[سبب تأييد مجلس كنائس الشرق الأوسط لقيام دولة فلسطين]
السؤال
لأول مرة منذ خمسة عشر قرناً -والله المستعان- مجلس كنائس الشرق الأوسط أيد دولة فلسطينية مستقلة؟
الجواب
لا نحتاج أن نقرأ كلاماً طويلاً، ولكن لعلكم فهمتم اللعبة!! قيام دولة فلسطينية على قطعة شريط صغير بـ الضفة الغربية وتحت حماية سلطة إسرائيل، هذا الشيء الذي يجعله العرب مطلباً عظيماً، وإذا تحقق فقد انتهت جميع مشاكلنا في الدنيا يؤيده مجلس كنائس الشرق الأوسط، يعني إذا قامت الدولة سيكون ممن أيدها ويحتفظ له بالجميل والشكر والعرفان ولا ينسى معروفه مجلس الكنائس -أي: النصارى-، كل لعبة يدخلها النصارى تجد أن طرفاً يهاجم فيمد العدو بالقوة والآخر يقول: أنا معك، حتى في الأمم المتحدة تجد أن هناك من يؤيد العرب، ومع الدولة الفلسطينية، ويشجب، ويستنكر العدوان الإسرائيلي، والسبب أن الأدوار موزعة، ونحن كالكرة يقذفنا هذا إلى هذا، ثم يقذفنا هذا إلى هذا، وأدوارهم موزعة فيما بينهم، الشرق الأوسط كما يسمى بالتسمية الاستعمارية هذا هو العالم الإسلامي، العالم الإسلامي لا نعترف فيه بمجلس كنائس أبداً؛ الموجود منهم هم أهل ذمة، ويجب أن يخضعوا لأحكام الإسلام كما ذكرنا، لا يوجد شيء اسمه مجلس كنائس، ولكن الله المستعان، إذا كان كما ترون البابا يشارك في أحداث لبنان والبطريك صفير وجماعته يشاركون، وعلماء المسلمين بعيدون عن المعركة فإذاً نحن نستحق، فهم الذين جعلوا علماءهم وأحبارهم ورهبانهم كذلك، ونحن علماؤنا أقصيناهم، المهم أنهم لا وجود لهم في المعركة، لذلك هم لا يلامون وهم يلعبون ويخططون وهم يمكرون ويكيدون، ولكن يجب علينا نحن أن نخطط وأن نعمل وأن نجتهد، وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، وهي الخطوة التي لا يمكن تجاوزها أبداً، وهي التي نبدأ فيها ونعيد ونقول:{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً}[آل عمران:١٢٠].
هذا والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.