للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصفة التاسعة]

يقول الشيخ رحمه الله: 'ومن الآيات الدالة على ذلك -أي: من الآيات الدالة على أنه لا يجوز لأحدٍ أبداً أن يتبع شرعاً غير شرع الله، وأن الله تعالى هو وحده المستحق لأن يؤخذ منه التشريع- قوله تعالى: {وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص:٨٨].

قال: فهل في الكفرة الفجرة المشرعين من يستحق أن يوصف بأنه الإله الواحد، وأن كل شيء هالك إلا وجهه؟! ' الذي له البقاء ودوام الحياة لكمال حياته سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} [الرحمن:٢٦] فكل هؤلاء هالكون ميتون، فكيف يوكل التشريع إلى أموات وإلى هالكين! قال: 'وأن الخلائق يرجعون إليه' وهذا من قوله تعالى: {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص:٨٨] فلا رجوع إلا إليه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، قال: 'تبارك ربنا وتعاظم وتقدس أن يوصف أخس خلقه بصفاته'.