[التخطيط والكيد لبلاد الإسلام]
عندهم خطة -وهذه البلاد من جملة ما تشمله الخطة- وهي خطة التنصير عام (٢٠٠٠م) نادى بها البابا عندما زار غرب إفريقيا في عام (١٤١٢هـ) في شعبان, وأقيم له أكبر قداس في الإستاد الرياضي وهو الملعب الذي أقيمت فيه بطولة إفريقيا , وجاء النصارى وأتباعهم من جميع دول غرب إفريقيا , ونقلت تلك المقابلات بالأقمار الصناعية إلى أنحاء العالم، ليس كشيخ من شيوخ الإسلام لا يدري به أحد, لا في التلفاز ولا في الإذاعة, بل ينقل بالأقمار الصناعية؛ ينقل هذا الكاهن الأكبر للوثنية البوليسية التي تنتسب إلى المسيح وهو بريء منها, وهناك أعلن أنه في عام (٢٠٠٠) ستكون إفريقيا نصرانية، وكذا إندونيسيا وقد لا يتم بالكامل, لكن المقصود أن إندونيسيا تعتبر هدفاً كبيراً لهم, لأن عدد سكانها يقارب المائتين مليون, وكذلك نيجيريا تعتبر هدفاً كبيراً لتنصيرها لأنها أكبر دولة إفريقية، وكذلك أفغانستان وباكستان وبنجلادش كلها لها برامج خاصة للغاية، لأنها تعيش أوضاع حروب, وفتن, وفيضانات, وكوارث, ومآسٍ, فهذه من أسهل ما يمكن أن ينصِّروها، وعندما أتى الداعية الشيخ: أحمد ديدات , رأيت نماذج من الرسائل التي ألفها باكستانيون مرتدون -والعياذ بالله- وعندي نماذج منها وفيها يقول: إنه كان في ظلام, وكان في حيرة, وكان يذهب إلى المسجد فلا يجد الحقيقة، وكان يسأل علماء الدين فيتهربون منه -اختلاقات من عنده- ولما تعرف على دين النصارى, فدخل فيه وآمن اطمأن قلبه, وينشرون هذا بجميع اللغات, ومنها اللغة العربية، وهكذا يريدون أن يزينوا للناس، كذلك في كل البلاد التي لا نستطيع أن نحصرها, والمقصود أن لديهم أعمالاً هائلة, منها ما أشرنا إليه في هذه الإشارات العابرة.
ونقول: وماذا بعد هذا الطوفان؟ وماذا بعد هذا المد الهائل؟ وماذا بعد هذه الجهود التي نجدها في كل شارع، وفي كل شركة، وفي كل مكان؟! وماذا بعد هذا الموج العاتم, وهذا التيار الهائل الذي سينصب علينا من الأقمار الصناعية فيما بعد؟! وما هو موقفنا من ذلك؟ هل سنظل نقول: قاتلهم الله, ولعنهم الله, لقد فعلوا كذا, وعملوا كذا، ونظل نخطب؟! هذا لا يعفينا أمام الله عز وجل, وإن كانت التوعية بهذا في المنابر والخطب مفيدة, وهي ضرورية ومقدمة للعمل, لكن لا نكتفي بالمقدمة, بل لا بد أن نعمل وأن نواجه هذه الجهود بشيء مهما قل، حتى لو تخلت هذه الأمة -ولن تتخلى عن دينها- فلا بد أن يقوم لله تعالى من يقوم بإعلاء كلمة الدين، وأن يعمل أي عمل لمواجهة هؤلاء المجرمين، ونحن لا نعمل لأنفسنا, بل نعمل لله عز وجل, ولذلك نحن نثق بنصر الله، ولم تنجح جهودهم الهائلة والضخمة, لأنهم يعملون لغير الله، وإلا لو كانوا على الحق, لما بقي على ظهر الأرض أحد إلا دخل دينهم، إذ من الذي يملك هذه الوسائل؟! حتى الطائرات, وكذلك المطارات يملكونها في كثير من بلاد العالم!!