للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شرع الله لا يتغير]

إن الأشجار وهي أشبه بالجماد، تتجه عروق الشجرة إلى جهة الماء، وتتجه -أيضاً- أغصانها إلى جهة الضوء، لماذا؟! تريد أن تحيا، وتريد أن تنمو؛ فهل هذا يضير؟ لا ضير في ذلك، وكذلك الإنسان يريد أن يتغذى، فهل حرَّم الله تعالى عليه ذلك؟ لا! الإنسان يريد أن يتزوج، يريد هذه الرغبة الجنسية، فهل حرمها الله؟ ليس في ديننا رهبانية.

الإنسان يريد أن يُمتِّع ناظريه ويرى، فهل حرم الله ذلك؟ فأية طيبة لم يحرمها الله تبارك وتعالى في أي عصر وفي أي وقت.

والذي جعله الله تعالى معيارًا للتمييز بين النافع وبين الضار من هذه الملذات ومن هذه الشهوات، هو أن نتبع ما شرع الله تبارك وتعالى، فإذا اتبعنا أمر الله، ووقفنا عند حدود الله، وتمتعنا بالطيبات التي أحلها الله؛ ففي ذلك الغنية كل الغنية عما حرم الله، وفي ذلك السعادة والطمأنينة والأمن والراحة والرخاء للمجتمع، وللأمة بأسرها، وللعالمين أجمعين.