ولنأخذ هذا الموقف من كلام الرئيس نيكسون أكثر رؤساء أمريكا فكراً وتنظيراً؛ وذلك في كتابه: ١٩٩٩ نصر بلا حرب، وهو العنوان الذي يشعر بالفكرة الألفية وسيطرة الحكومة الواحدة على العالم.
يقول نيكسون: ' إن صراع العرب ضد اليهود يتطور إلى نزاع بين الأصوليين الإسلاميين من جانب وإسرائيل والدول العربية المعتدلة من جانب آخر '.
ص ٢٨٤.
ويقول: ' في العالم الإسلامي من المغرب إلى أندونيسيا ورثت الأصولية الإسلامية مكان الشيوعية باعتبارها الأداة الأساسية للتغيير العنيف 'ص ٣٠٧.
ويختم كتابه بعبارات لا يتفوه بها إلا أعتى الأصوليين الإنجيليين فيقول: ' عندما كانت أمريكا ضعيفة وفقيرة منذ مائتي سنة مضت كانت عقيدتنا هي المبقية علينا، وعلينا ونحن ندخل قرننا الثالث ونستقبل الألف سنة المقبلة أن نعيد اكتشاف عقيدتنا ونبث فيها الحيوية '.
وقد نشرت له مجلة الشئون الخارجية تعليقاً على اللقاء الأول الشهير بين ريجن وجورباتشوف قال فيه: ' يجب على روسيا وأمريكا أن تعقدا تعاوناً حاسماً لضرب الأصولية الإسلامية '؟!