النظر إلى المرأة في الصورة حكمه حكم النظر إليها على الطبيعة والحقيقة {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ}[النور:٣٠] هذا الغض -غض البصر- يشمل الصور المطبوعة أو المرئية في الأفلام كما يشمل المرأة الحقيقية التي ترى في الشارع، المحظور واحد، والحكمة واحدة، والعلة واحدة، والداء واحد، والنتيجة واحدة في هذا أو في هذا، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(العين تزني وزناها النظر) فلا يقول الإنسان: إنني لم أرتكب الفاحشة الكبرى وإنما هذا مجرد النظر، فإن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، وهذه محرمة في ذاتها ومحرمة لأنها وسيلة إلى غيرها، إلى الفاحشة الكبرى.
ومن غض نظره استجابةً لأمر الله وحياءً من الله أبدله الله تبارك وتعالى إيماناً يجد حلاوته في قلبه، كما روي ذلك من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم، فانظروا يا إخوان هل هناك قيمة أغنى من الإيمان؟ هل هناك شيء في هذه الدنيا أغلى من أن الله سبحانه وتعالى يقذف الإيمان في قلبك؟ والله لا يوجد شيء أبداً أغلى من ذلك ولا أعظم منه، وهذا تحصل عليه بهذه الطاعة، غض نظرك عن النظر إلى النساء المحرمات يبدلك الله سبحانه وتعالى إيماناً تجد حلاوته في قلبك.
جربوا ذلك، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحتاج إلى تجريب؛ لأنه حق صراح {وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}[النجم:٣ - ٤].