ما رأيكم في الآثار التي في المدينة والتي منها ما يزار، وما هي حقيقة المساجد السبعة؟
الجواب
المساجد السبعة لا أصل لها فيما نعلم، ولا يجوز أن تختص تلك البقعة بأي نوع أو أي عملٍ من أعمال العبادة، وهذا يدخل في البدع أيضاً.
والبدع في المدينة كثيرة جداً -ولا حول ولا قوة إلا بالله- والأماكن البدعية كثيرة كذلك، وكما اقترح الأخ الذي كتب سؤالاً آخر ويقول: لماذا لا تمنع الكتب البدعية للمناسك؟ نعم، وحبذا لو تقوم الأمانة العامة للتوعية في الحج بذلك، بأن تطبع كتباً أو نشرات وتوزع، وهذا -والحمد لله- يحصل، لكن نريد شيئاً مخصوصاً بهذا لمن يدخل المدينة بالذات ليبين له الأماكن التي لا يجوز زيارتها، والتي زيارتها تعد من البدع، ولا يؤجر صاحبها ولا يثاب عليها، وهي كثيرة.
ولا نبالي بقول من يقول: دع الناس يطلبون الرزق، كما يقول كثير من الناس، وهذا هو الذي كنا نقابل به في المدينة، أي: من أهل سيارات الأجرة وأهل المطاعم، ممن يطلبون الرزق ويتكسبون بالبدع، وهذا مما لا يجوز.
فأقول: لعله -إن شاء الله- أن يكون من الكتب النافعة المصورة ما يوضح -مثلاً- صورة هذه المساجد، وصورة الأماكن الأخرى التي يعظمونها، وهي كثيرة منها ما نعلمه ومنها ما لا نعلمه، فتحل محل الزيارات البدعية، وفي الوقت نفسه تسحب الكتب البدعية، ويمنع من يسمون المزورين، وهم مزورون -فعلاً- يزورون الحقائق ويجعلون السنة بدعة والبدعة سنة، فيمنع هؤلاء من هذا العمل.