إخوتي الكرام: تدبروا هذا جيداً، وتدبروا قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:{احفظ الله يحفظك} من الذي لا يسعى في دنياه إلى أن يحفظه الله تبارك وتعالى من أي سوء؟! يجتهد الناس في هذه الحياة الدنيا إما لجلب النفع أو دفع الضر، وإذا تأملنا هذا الحديث وجدنا كل ما جاء فيه متعلقاً بهذا الموضوع.
فكل الناس في هذه الدنيا إنما يسعون ويجتهدون ويعملون من أجل أن يحققوا لهم في أنفسهم ما ينفعهم في العاجلة أو الآجلة، ويدفع عنهم ما يضرهم، ومحور ذلك وجماعه كله في هذه الوصايا التي أوصى بها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (احفظ الله يحفظك) أي: في دنياك وآخرتك.