يقول الأخ: ماذا فعلنا نحن المسلمين ضد الهجرة اليهودية، ولماذا لا يكون لنا نحن المسلمين هجرة إلى فلسطين، وإلى متى ونحن صامتون، أم نحن نقول كلاماً؟
الجواب
كيف نهاجر إلى فلسطين؟! ومن الذي سيعطينا جوازات للسفر؟! لكن نقول: نحن يجب أن نهاجر إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، لكن المشكلة أننا حاربنا الله، وأننا قطعنا العلاقة والصلة معه، فقطع الله عنا حبل نصره، وأوكلنا إلى هؤلاء المجرمين، فلنهاجر إلى الله كما قال تعالى:{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}[الذاريات:٥٠] ولو فررنا إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وهاجرنا إليه، وهجرنا معاصيه، وكل دواعي الشر والفساد والشهوات، وتجردنا له سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، لحقق الله لنا كل خير.
وبهذه المناسبة بعض الصحف مثل جريدة المحرر ذكرت نكتة عدة مرات، تقول: العرب عندهم هجرة، لكنها ليست كالتي إلى إسرائيل، فإسرائيل تهاجر إليها العقول والطاقات من الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية، والمسلمون تهاجر إليهم البوذيات والنصرانيات، أي الخادمات والطباخات والمربيات والماشطات إلى آخره، وفي بعض الإحصائيات وقد لا تصدقون -أظن ذلك في عام (١٤٠٣هـ) إن لم تخني الذاكرة- كان عدد الخادمات اللاتي استقدمنَ للمملكة (٣٠٠.
٠٠٠) خادمة، معنى ذلك أنهم الآن يقاربون الـ (١.
٠٠٠.
٠٠٠) وفي بعض البيوت فيها خمس أو ست، هذه خادمة، والأخرى خياطة، وتلك طباخة إلى آخره، فماذا سيربون؟!