غفر الله لكم! نرجو الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن نلقى الله وليس في قلوبنا أي غلٍ على أي مسلم إن شاء الله أياً كان، ومهما أساء إلينا، ونحن كلنا عرضة للخطأ، ونرجو الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن تكون عداوتنا وبغضنا وكلامنا في أعداء الله, حتى إذا لقينا الله يوم القيامة يكون خصمك عدو الله، لا رجلاً مؤمناً، وأنا أرجو من نفسي ومنكم جميعاً: أن نجعل عداوتنا وبغضنا وما في قلوبنا من مقت أو غضب أو كراهية دائماً هو لأعداء الله وأهل الشرك وأهل البدع ولأهل المعاصي المجاهرين المحاربين لله ولرسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أما المؤمن فمهما أخطأ عليك فهو أخ لك في الإيمان، وسيرده إليك إيمانه بإذن الله، وسيرجع إن كان فيه خير وإخلاص وإيمان، ولو بعد حين، ولنحذر أن يشكك الشيطان بعضنا من بعض, وأن يفرق بيننا بالنقولات ونحوها ولا نعين الشيطان بها، ولتكن القلوب سليمة، لأننا من أحوج ما يكون إلى قلوب متآخية، نقية، متصافية، سليمة.
أما أن تذب عن عرض أخيك، فهذا عمل عظيم قال صلى الله عليه وسلم:{من ذب عن عرض أخيه، ذب الله عنه النار يوم القيامة} , لكن لا تذهب إلى الآخر, وتقول: ذكرك فلان بسوء, فتزرع بينهما العداوة، بل دعهما متحابين، وفيما يظهر لهم، وأنت تقوم بواجبك دون أن يعلم أخوك.