ونحن في عصرنا الحديث يبتدأ تاريخنا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، إلا أن الحقبة المهمة جداً التي يجب أن نتعرض لها ونكثر الحديث عنها -وكم يضيق الوقت دائماً عن استكمال جوانب مهمة من مثل هذه الموضوعات- هي الحقبة التي نعيشها الآن، والتي نرى آثارها في واقعنا المعاصر ونسمع أصداءها, بحيث إنك لو قرأت مجلة أو جريدة أو فتحت أي إذاعة في هذه الأيام تجد ما يدلك على هذا.
هذه هي مرحلتنا، ولحساسيتها ولقلة الكلام فيها يجب على من يستطيع أن يبين ولو شيئاً من المعالم حتى يبرأ إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بأنه قد قال، أو أنذر، أو حذر.
ونحن -أيها الإخوة- نعيش بلا ريب صحوة إسلامية مباركة, وهذا فضل من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بكل المعايير وبكل الموازين مهما تكالب الأعداء فهي يقظة عجيبة, وهي رجوع لم يكن أحد يتوقعه ولا يحسب حسابه, وهذا فضل من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
وللبداية الحقيقة لتقريري هذا أفصل في هذه الصحوة المباركة: